قال الإعلامي يوسف الحسيني، «لا نستطيع أن ننكر جهد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في مواقفه ضد الإخوان وداعش، ودوره في وقف بعض التكفيريين والمتشديين من اعتلاء المنابر، ولكن يبدو أن هذا المجهود ليس كافيا، ففي خطبة الجمعة الماضية في مسجد أبوحمدة في كفر الدوار خرج الخطيب على المنبر ليكفّر المسيحيين ويحرم تهنئتهم بعيد الميلاد، ويقول بتعبيره النجس المليء بالكراهية (المسيحيين مشركين وأنجاس)، شوفتوا المصيبة؟» ثم أجرى الحسيني مداخلة هاتفية مع دكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر في برنامجه «السادة المحترمون» على قناة «ON TV» مساء السبت للتعليق على هذه الخطبة حيث قال، أطلب من سائر المتحدثين في الخطاب الديني أن يلتزموا بالمنهج النبوي الشريف، فوظيفتنا هي بث العلم وليس بث الكراهية والاحتقان في المجتمع، فنحن لدينا تراكم معرفي يقدر ب 1400 سنة لا نستطيع أن نختذلها في خطيب الجمعة أو الشيخ الذي يتحدث في الإعلام. واستطرد، إذا كان هذا الخطيب يرى أن تهنئة المسيحيين بعيدهم حرام فهذه وجهة نظره، وهناك وجهة نظر أخرى تقول عكس ذلك وعليه احترامها، فهو قام بتكفير الأشخاص وهذا ليس صحيحا، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «الحلال هو ما أحلّه الله في كتابه والحرام هو ما حرّمه الله في كتابه وما سكت عنه فهو عفو»، فهل في كتاب الله ما يدل على تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم الدينية؟ وإذا لم يوجد فأليس ما سكت الله عنه هو عفو ومشروع؟ أليس من حق المسلم أن يتزوج مسيحية أو يهودية فهل سيتزوجها عن حب أو عن كره؟ ألن يهنئها بأعيادها؟ وأضاف: «الله عز وجل قال لنا إنه لا إكراه في الدين، فالدين حق مشروع لكل شخص، ومن يحرّم الدين فيدعي الإلوهية ونقول له لا تحرّم الأديان». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
