«القاهرة»: «منقدرش ندّى كل الناس مساكن»

اللواء ياسين طاهر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية والتى يتبعها حى الخليفة، قال: «كل منطقة فى المحافظة لها لجنة فنية دائمة للمساكن الآيلة للسقوط مشكلة من استشاريين متخصصين وأساتذة جامعات وتمر بشكل دورى فى شوارع المنطقة وقرارها ملزم بالنسبة لنا وهى التى تحدد المساكن ذات الخطورة الداهمة من عدمها».
وأضاف طاهر: «هناك قرارات إزالة يتم تنفيذها على الفور وهى الخاصة بالمنازل ذات الخطورة الداهمة واللجنة هى التى تحدد تلك المنازل، وبالنسبة للسكان فمنقدرش ندى كل الناس مساكن، لكن قانونا هناك حلين لو العقار المطلوب إزالته تابع للمحافظة أو من مساكنها بنوفر للسكان شقق بديلة على الفور اما لو العقار ملك للأهالى فيتم استضافة السكان فى مساكن الإيواء العاجل حتى يقوم صاجب العقار بإعادة بنائه ويعود السكان للعيش فيه مرة أخرى».
وتابع: «وهناك لجنة أخرى متخصصة للمساكن ذات الطابع المعمارى المميز، والقاهرة التراثية التى يقع فيها شارع سكة الكومى لها خصوصية فى أسلوب التعامل حتى إن الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة أصدر قرارا الأسبوع الماضى بمنع هدم أى منزل فى المنطقة الخديوية أو التراثية بأحياء الخليفة- السيدة زينب- مصر القديمة أو حى وسط، إلا بعد العرض عليه شخصيًا وذلك بناء على مخاطبة من الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار بهذا الشأن». وواصل نائب المحافظ: «ويجب أن نعلم جيدًا أن نسبة تنفيذ قرارات الإزالة قد ارتفعت بشكل كبير جدا العام الماضى مقارنة بالأعوام الثلاثة السابقة وخلال 3 أسابيع فقط تم هدم 22 منزلًا فى الإباجية وتم نقل قاطنيها ويبلغ عددهم 67 أسرة إلى مدينة بدر».
فيما قال صادق عبدالمقصود، رئيس حى الخليفة، إن هناك عدة منازل صادر لها قرارات إزالة كلية أو جزئية أو قرارات صيانة وتنكيس بالفعل فى شارع الكومى لكن المفترض أن يقوم صاحب العقار بهدمه على نفقته الخاصة: «ومعنديش فى القانون بند يقول إننا نتحمل تكاليف هدم أى عقار ومع ذلك فلم نترك الأمر هكذا بل يجرى الآن تركيب تبليط الشارع بالإنترلوك ومراجعة الإنارة به».
وواصل رئيس الحى: «فى كثير من الأحيان يرفض سكان المنازل الآيلة للسقوط النقل لأماكن بعيدة ويريدون البقاء فى نفس أماكنهم القديمة وهو غير متاح طوال الوقت بسبب سكنهم فى عقارات آهالى أما لو العقارات الآيلة للسقوط تتبع المحافظة يصبح الأمر أكثر سهولة فنقوم بنقلهم الى أماكن بديلة حتى نعيد بناءها كما حدث فى مساكن زينهم».
وانتقد عبدالمقصود تقاعس رجال الأعمال وجمعيات المجتمع المدنى عن القيام بدور فى هذه الأزمة قائلا: «لابد من تكاتف الجميع من الدولة ورجال الأعمال وجمعيات المجتمع المدنى لمواجهة تلك المشكلة التى تهدد الثروة العقارية فى مصر، فالحكومة الحالية لا تستطيع وحدها حل مشكلة تراكمت على مدى عشرات السنوات».
كما طالب رئيس حى الخليفة بتنفيذ اللامركزية فى القرارات المهمة والخاصة بحالات الإخلاء الإدارى، وذلك بمنح صلاحيات أكبر لرؤساء الأحياء».
وأرجع عبدالمقصود وقوع حى الخليفة بالمركز الأول بالنسبة للمناطق الأكثر خطورة فى القاهرة- حسب دراسة قامت بها اليونيسيف بمصر العام الماضى - إلى طبيعة أراضى الحى الذى يقع فى منخفض تحيطه أماكن مرتفعة: «حى الخليفة يعوم على بركة من المياه الجوفية نتيجة زحف المياه من الأماكن المرتفعة المحيطة به على مدى مئات السنين، إضافة إلى أن الحى من الأحياء القديمة التى تقع فيها مئات البيوت التى يتجاوز عمرها 200 أو 300 سنة».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة