قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن رئيس وزراء الصين، لي كه تشيانج، ورئيس البرلمان الصيني، جانج دي جيانج، اللذين التقى بهما الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، أشادا بنجاح السيسي في إعادة الاستقرار إلى مصر خلال فترة وجيزة للغاية، وتحقيق الأمن بالتوازي مع بدء تنفيذ مشروعات تنموية أو بدء الإعداد لها. وأضاف «يوسف» أن السيسي شكر الجانب الصيني على حفاوة الاستقبال وحسن التعاون لتنظيم الزيارة وإنجاحها وتحقيق أهدافها المرجوة، مشيرًا إلى تطلع مصر لترجمة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين إلى واقع ملموس، لاسيما على صعيد التعاون الاقتصادي من خلال مشاركة الصين في تنفيذ وتمويل العديد من المشروعات التنموية الجاري تنفيذها أو الإعداد لها في مصر، بينها مشروع تنمية محور قناة السويس الذي اكتسب أهمية خاصة بالنسبة للصين، لارتباطه بمبادرة الرئيس الصيني لإحياء طريق الحرير البري والبحري، وباعتبار مصر نقطة ارتكاز تساهم بفاعلية في تحقيق هذه المبادرة. وأكد السيسي أن مصر تولي اهتماما كبيرا للتعاون التكنولوجي مع الصين، ولعملية نقل التكنولوجيا والخبرات الصينية سواء في مجال التعليم الفني أو تقنيات التصنيع، ونوَّه بالإجراءات التي تتخذها مصر لتشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية ومن بينها صياغة قانون الاستثمار الموحد، واستحداث آلية لفض المنازعات التجارية، وتخفيف الإجراءات البيروقراطية، مؤكدا اهتمام مصر وتطلعها للاستفادة من التجربة الصينية الرائدة والناجحة، وتعزيز العلاقات مع الصين في كل المجالات بما في ذلك المجال البرلماني، حيث تم الاتفاق على تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين عقب انتخاب البرلمان الجديد في مصر. واستكمل «يوسف» أن الجانب الصيني أعرب من جهته عن ثقته الكبيرة في قدرة مصر بقيادة السيسي على التغلب على ما يواجهها من تحديات، مؤكدًا وقوف بكين إلى جانب خيارات الشعب المصري ودعم مسيرته نحو التنمية الشاملة كما قدم الشكر للسيسي على ما لمسه من اهتمام مصري جاد بتنمية وتعزيز العلاقات مع الصين. وأكد رئيس الوزراء الصيني وجود عدة أوجه ومجالات تعاون يمكن للجانبين تفعيلها وزيادتها لتحقيق المصالح المشتركة للدولتين، مشيرا إلى تطلع بلاده للمشاركة في تحقيق الطموحات التنموية لمصر وشعبها، وذلك من خلال العمل الجاد والمشاركة الفاعلة في عدد من القطاعات الحيوية التي يحتاج إليها الاقتصاد المصري، وفي مقدمتها مجال الطاقة وتوليد الكهرباء والبنية التحتية، منوها في الوقت ذاته بأهمية استفادة مصر من الأدوات التمويلية المتاحة ومنها الصندوق الصيني- الإفريقي للتنمية حسبما نقل عنه المتحدث باسم الرئاسة المصرية. وأضاف «يوسف» أنه تم الاتفاق بين الجانبين على تشكيل لجنة وزارية تضم من الجانب الصيني وزيري التجارة، والتنمية والإصلاح، ومن الجانب المصري، وزيري التجارة والصناعة، والاستثمار، بهدف وضع اتفاق إطاري للتعاون يتضمن مشروعات محددة وأفضل السبل لتنفيذها وتوفير التمويل اللازم لها واسترسل المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس البرلمان الصيني أكد علاقات التعاون والصداقة التي تجمع بين البلدين، التي تتيح الفرصة أمام مصر لدراسة التجربة الصينية والتعرف على خبراتها، لاسيما تجربة المناطق الاقتصادية الخاصة في الصين، حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للصين 39 تريليون دولار، ويصل حجم التبادل التجاري الصيني إلى 4 تريليونات دولار، ويستقر احتياطي النقد الأجنبي عند ذات الرقم، فضلاً عن وصول حجم الاستثمارات الصينية في الخارج إلى 100 مليار دولار. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
