أثار الارتباك المتعلق بآخر دفعات منحة المساعدات الكويتية الأخيرة والبالغة مليار دولار، الحديث حول المساعدات التي تلقتها مصر من دول الخليج، ولم يعرف، على وجه الدقة، قيمة المساعدات التي حصلت عليها مصر من الدول الخليجية الثلاثة «السعودية والإماراتوالكويت» الذين أن أعلنوا عن دعم الاقتصاد المصري منذ 3 يوليو 2013. وبينما تقول بيانات وزراة المالية المصرية أن قيمة المساعدات المقدمة من الدول الثلاث بلغ 17.6 مليار دولار، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في تصريحات تلفزيونية، خلال حملته الانتخابية في مايو الماضي، أن قيمة المساعدات الخليجية تجاوزت 20 مليار دولار منذ 30 يونيو 2013. واستحوذت المساعدات البترولية علي الحصة الأكبر من المساعدات الخليجية المقدمة لمصر. ووفقاً لتصريحات صحفية سابقة لمسؤولين في الهيئة العامة للبترول؛ ستصل قيمة إجمالي المساعدات البترولية التي حصلت عليها مصر من دول الخليج في نهاية العام الجاري إلى 9 مليارات دولار، بينها 8 مليارات من المملكة العربية السعودية، والمليار المتبقي من دولة الكويت. وتستعرض «المصري اليوم» في هذا التقرير المساعدات الخليجية المقدمة لمصر منذ 30 يونيو 2012 حتى اليوم. الكويت أعلنت الكويت أنها ستقدم أربعة مليارات دولار لمصر، بينها ملياران في صورة وديعة بالبنك المركزي المصري، ومنحة بقيمة مليار دولار، إضافة إلى منحة أخرى بقيمة مليار دولار من النفط ومشتقاته. وأوفت الكويت بالتزامتها فيما عدا مليار دولار هو آخر دفعات المساعدات الكويتية التى تم الإعلان عنها، وبينما أعلنت وزارة المالية الكويتية انتهاء تحويل ما يقرب من 298 مليون دينار كويتي إلى مصر، بما يوازي مليار دولار، أكد مسؤول بالبنك المركزى المصري في تصريحات صحفية، السبت، عدم تلقى المنحة. وأكد المسؤول الحكومي الذي طلب عدم ذكر اسمه ل«المصري اليوم» أن الدفعة الكويتية تواجه غموضاً بسبب ما تردد حول أن إحدى المؤسسات «رفيعة المستوى» طلبت استعجال هذه الدفعة منذ فترة قصيرة، ووافق على ذلك مسؤول رفيع المستوى بدولة الكويت. وأضاف أن كلاً من وزارة المالية والبنك المركزى المصري لم يبلغا باستعجال هذه الدفعة، والتى انتهت إجراءات الموافقة عليها بالفعل في دولة الكويت، ووافق عليها مجلس الأمة - البرلمان- بعد معارضة شرسة من النواب المنتمين للتيارات الإسلامية، خاصة من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، بسبب ما وصفوه بال«بذخ» والكرم غير المبررين. وأعلنت وزارة المالية الكويتية عن انتهاء تحويل ما يقرب من 298 مليون دينار كويتى إلى مصر، وبالتحديد فى حساب الخزانة الموحد، وهو ما أدرجته موازنة الكويت تحت بند منح إعانة، دون أن يتم الإعلان عن تسلمه في مصر حتي الآن. السعودية المعلن عنه في المبالغ المدفوعة كمساعدات من المملكة العربية السعودية إلى مصر هو 6 مليارات دولار، بدأت بإعلان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في التاسع من يوليو 2013، عن توجيه حزمة مساعدات إلى مصر تقدر ب5 مليارات دولار. ولم ينته شهر يوليو 2013 قبل أن يعلن البنك المركزي المصري أن السعودية أودعت ملياري دولار كقرض مدته 5 سنوات بدون فوائد. وتوزعت باقي حزمة المساعدات السعودية على 2 مليار دولار في صورة منتجات نفطية وغاز، و2 دولار كوديعة بالبنك المركزي، بالإضافة إلى مليار دولار نقداً. كما أعلنت الحكومة السعودية عن منح مصر قرض بقيمة مليار دولار من الصندوق السعودي للتنمية لصالح هيئة البترول المصرية في بداية العام الجاري لتمويل استيراد شحنات من غاز البوتاجاز. الإمارات في أكتوبر 2013 وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة على اتفاقية مع مصر تقدم بموجبها مساعدات للقاهرة بقيمة 4.9 مليارات دولار لدعم البرنامج التنموي المصري الذي يهدف إلى تنفيذ مشروعات لتطوير القطاعات والمرافق الخدمية، وذلك بعد قرض بملياري دولار قدمته الإمارات لمصر عقب أحداث 3 يوليو2013. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام» إن الدعم يشمل منحة مالية قدرها مليار دولار تمت إجراءات تحويلها لمصر في يوليو 2013، إضافة إلى تخصيص أكثر من مليار دولار للمساهمة في توفير جزء من كميات الوقود والمحروقات التي تحتاجها مصر، وتخصيص ما يقرب من 2 مليار دولار لتنفيذ حزمة من المشروعات التنموية التي تشمل مختلف القطاعات. وأعلنت وزارة التخطيط المصرية أن الجزء التنموي من المساعدات الإمارتية ينفق على تمويل مشروعات متعلقة بالنبية التحتية ومنها بناء 50 ألف وحدة سكنية، وإنشاء 25 صومعة قمح، واستكمال شبكات الصرف الصحي في 151 قرية، بالإضافة إلى بناء 100 مدرسة وإنشاء 479 مزلقانا، فضلاً عن توفير 600 أتوبيس نقل عام، وإنشاء 78 وحدة طب أسرة في المحافظات. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة