قال موقع «نيوز وان» الإخباري الإسرائيلي إن مصر تحارب معركة وجودها، وإن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحاول إقناع دول التحالف الدولي ضد «داعش» بأن الحرب على الإرهاب يجب أن تشمل كل المنظمات الإرهابية وليس «داعش» فقط، وإنه يحاول تغيير سياسة الولاياتالمتحدة تجاه جماعة الإخوان المسلمين، التي ترى فيها واشنطن «إسلامًا معتدلًا»، من الممكن التوصل لتسوية معه. وأوضح الموقع أن «حرب الجيش المصري ضد المنظمات الإرهابية في سيناء هي حرب على أمن واقتصاد ووجود مصر»، وأضاف: «حتى لو كانت سيناء تظهر على الخريطة كجزء على جانب مصر، إلا أنه يُنظر إليها على أنها منطقة ذات أهمية استراتيجية قصوى». وتابع الموقع الإسرائيلي: «سيناء تزود المنظمات الإرهابية بملاجئ آمنة أكثر من أي مدينة أخرى في مصر بسبب تفرق التجمعات السكانية فيها واتساع أرضها، سيناء تتحكم من الشرق في قناة السويس، أحد المصادر الرئيسية للدخل القومي في مصر، الذي تهدده المنظمات الإرهابية، سيناء تحاذي من الشمال قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، وهي من فروع جماعة الإخوان المسلمين المعادين للنظام في مصر، سيناء محاذية لإسرائيل من الغرب، وتطل على البحر الأحمر الذي يستخدم في تهريب السلاح». وأشار «نيوز وان» إلى تصعيد الجيش المصري خلال الشهور الماضية من حربه ضد تنظيم «أنصار بيت المقدس»، «الذي يتبنى سياسة قطع الرؤوس مثل داعش، إن لم يكن مدعومًا لوجيستيًا من التنظيم المتطرف الذي يعمل في سوريا والعراق». وقال الموقع الإسرائيلي إن «الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يبذل جهدًا في إقناع التحالف الدولي ضد داعش بأن الحرب على الإرهاب يجب أن تُدار ضد كل المنظمات الإرهابية وليس فقط داعش، وتسعى مصر لتغيير سياسة الولاياتالمتحدة التي ترى في الإخوان المسلمين إسلامًا معتدلًا من الممكن عمل تسوية معه». وشهدت سيناء عدة هجمات تعد الأكبر في تاريخها، الجمعة، أسفرت عن استشهاد 30 ضابطًا ومجندًا بالقوات المسلحة على الأقل، وإصابة 29 آخرين، في سلسلة تفجيرات متتابعة تمت خلال 10 دقائق، استهدفت كمينًا للجيش بمنطقة كرم القواديس، جنوب غرب مدينة الشيخ زويد، ومدرعتين للقوات المسلحة، وسيارات الإسعاف التي هرعت لإنقاذ المصابين، وكمينا آخر بالعريش. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة