علمت «المصري اليوم» إنه تقرر نقل الباعة الجائلين المتواجدين في محيط ميدان رمسيس والعتبة، لحين التوصل لحلول جذرية لأزمتهم، وإيجاد أماكن مناسبة لهم، حتى لا تتكر أزمة موقف الترجمان، التي يرفض الباعة الانتقال إليه. ومن المقرر أن تكتفي محافظة القاهرة، خلال الفترة المقبلة، بشن حملات انضباط لتنظيم الشوارع في المنطقتين، وتحديد تواجد الباعة على الأرصفة فقط، في حين كشفت نقابة الباعة الجائلين، عن أنها تعد حاليًا ملف كامل عن أزمة الباعة، ستقدمه إلى مجلس الوزراء والجهات المعنية. وقال محمد عبدالله، نقيب الباعة الجائلين في غرف القاهرة، الخميس، إن النقابة نما إلى علمها استعداد قوات الأمن لنقل الباعة الجائلين في رمسيس والعتبة، ولكن بقاء الباعة أثناء العيد في الميادين، أدى إلى تراجع المحافظة عن ذلك، لحين إيجاد أماكن بديلة لهم. وكشف في تصريحات ل«المصري اليوم»، عن أن النقابة تعد الآن ملفا كاملا عن الأزمة، ستقدمه للمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وللمحافظة والجهات المعنية. وأوضح أن النقابة، ستقدم من خلال هذا الملف عدة حلول لأزمة الباعة، أولها المطالبة بتأجير المولات التجارية، التابعة لوزارة الاستثمار في وسط البلد، مثل «شملا» و«الصالون الأخضر» وغيرها، وتنظيم الباعة الجائلين داخلها بشكل حضاري، في نظير سداد الباعة إيجارات شهرية وتسديد الضرائب وكافة الرسوم للدولة، خاصة أن هذه المولات بعضها خال تمامًا ولا يتم استغلاله، والبعض الآخر مؤجر بأسعار رمزية، وهو ما يعد إهدارًا لموارد الدولة، على حد تعبيره. وأكد نقيب الباعة الجائلين أنه من ضمن الحلول «تأجير ساحات انتظار السيارات في وسط البلد، وتنظيمها وتحويلها إلى أسواق للباعة، خاصة أن جراج السيارات في التحرير، الذي أعلنت الحكومة عن افتتاحه، سيساع عدد كبير من السيارات، ومن الممكن الاستغناء عن ساحة انتظار سيارة أو اثنين لحل مشكلات الباعة». وأشار «عبدالله» إلى أن الملف الذي سيقدم، سيلفت إلى أن تهجير الباعة الجائلين من وسط البلد، سيؤدي لإغلاق وكساد عدد من الورش القائمة على الصناعات الصغيرة والشعبية، التي تقدر بحوالي 5 آلاف ورشة، تعمل في المنتجات الشعبية، والتي يمثل الباعة الجائلين المنفذ الرئيسي لتصريف بضائعها. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
