أحبطت قوات الأمن، السبت، محاولة عدد من الباعة الجائلين العودة إلى شوارع وسط البلد مجددًا، وطاردتهم وسط مشادات بين الطرفين، بعدما أصدرت محافظة القاهرة قرارًا بسحب ترخيص وإغلاق المحال التجارية التي تسمح بوقوف الباعة أمامها، مما أدى لإبلاغ أصحاب المحال عن الباعة حتى لا يقعوا تحت طائلة المساءلة القانونية. وقال رمضان الصاوي، أحد قيادات الباعة في شارع قصر النيل، إنهم اتخذوا قرارًا بالعودة إلى وسط البلد تدريجيًا بعد «فشل» الحكومة في الترويج لموقعهم الجديد في الترجمان، وعدم بدء العمل في مول «وابور الثلج»، مشيرًا إلى أن الباعة عادوا على استحياء عن طريق بيع بعض البضائع البسيطة على نواصي الشوارع الجانبية المتفرعة من وسط البلد. وأضاف «الصاوي» أن المحافظة أصدرت قرارًا بإغلاق المحال التجارية التي تسمح للباعة بالوقوف أمامها، ما وضع الباعة في مواجهة مع أصحاب المحال الذين دخلوا في مشاجرات مع الباعة، وأبلغوا قوات الأمن التي تطارد الباعة وتدخل معهم في مشاجرات. وقال محمد عبدالله، رئيس نقابة الباعة الجائلين في غرب القاهرة، إن نقابة الصحفيين رفضت استضافة المؤتمر الصحفي الذي كان مقررًا أن يعقده باعة غرب القاهرة في العتبة ورمسيس «لفضح فساد المحافظة، وحصول الحي على مبالغ مالية لإقامة نماذج حضارية في منطقتي العتبة ورمسيس»، على حد قوله، مضيفًا «على الرغم من سداد الباعة لما يزيد على 360 ألف جنيه قيمة هذه النماذج، إلا أنهم لم يتسلموا شيئًا، ولم يتم تقنين أوضاعهم كما وعدت المحافظة». وأعلن «عبدالله» أن الباعة في منطقتي رمسيس والعتبة سيبدأون في اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد القرار الذي اتخذته الحكومة بعدم السماح لهم بالفرش في الشارع دون إيجاد بديل مناسب لهم، مشيرًا إلى أن أول هذه الإجراءات هو بدء حملة إعلانية في ميدان رمسيس لمناشدة رئيس الجمهورية اتخاذ سياسات تتماشى مع إرادة الدولة، مثل البدء في حملة مقاطعة للمنتجات التركية سيعلن عنها خلال الأيام المقبلة. وتابع بقوله إن الباعة «حاولوا حجز قاعة نقابة الصحفيين لعقد مؤتمر صحفي لإيصال صوتهم للرئيس، لكن مسؤوليها يرفضون تأجير القاعة لهم»، موضحًا أنهم تقدموا، السبت، بطلب لتنظيم وقفة احتجاجية للإعلان عن فشل مشروع موقف الترجمان، وفي انتظار الحصول على إذن من الجهات الأمنية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
