خسر يوفنتوس أمام أتليتكو مدريد بهدف نظيف في المباراة الثانية من دوري المجموعات، وذلك على ملعب «الفنسينتي كالديرون» في مباراة لم يقدم فيها المدرب الإيطالي ماكسيمليانو أليجري المنتظر منه أمام دييجو سيميوني. وبدأ يوفنتوس المباراة بطريقة «3-5-2»، وهي الطريقة التي أثبتت على مر عامين مع أنطونيو كونتي فشلها على الصعيد الأوروبي، ولكن خوف المدرب الحالي أليجري من تغير الخطة حتى الآن جعله يستمر باللعب بها. وواصل «أليجري» الاعتماد على فيرناندو لورينتي في خط الهجوم بجانب تيفيز، وذلك رغم مستواه المتدني هذا الموسم حتى الآن وأدى ذلك إلى غياب هجوم يوفنتوس ورفعه من الخدمة طوال أحداث المباراة. إضافة إلى ذلك أشرك «أليجري»، الظهير الأيسر باتريس إيفرا في المباراة اعتمادا على خبرته الأوروبية، ولكنه تناسى أن «إيفرا» لم يعد باستطاعته بدنيا اللعب في دوري أبطال أوروبا كما السابق فكانت الجبهة اليسرى ليوفنتوس ضعيفة دفاعيا وهجوميا بسبب عدم قدرة الفرنسي ال33 عاما على مقارعة لاعبي أتليتكو مدريد «بدنيا». وظل يوفنتوس دون خطورة على المرمى طوال الشوط الأول فالفريق يبدو أنه قد قرر تأمين مرماه فقط وساعده أن أتليتكو مدريد كان حريصا هجوميا في ذلك الشوط، وفي الشوط الثاني ضغط أتليتكو مدريد هجوميا واستمر تراجع يوفنتوس الدفاعي مع عدم القدرة على القيام بهجمات مرتدة أو تشكيل خطورة على مرمى أصحاب الأرض. وتواصلت المباراة على هذا المنوال حتى جاء هدف أتليتكو مدريد في الدقيقة 74 والمتسبب فيه إيفرا الذي كان غائبا في الضغط على خوانفران أثناء إرساله للعرضية بجانب فشل ليخشتاينر في التغطية العكسية. وطوال 78 دقيقة لم يقم أليجري بأي تبديلات وظل كالمشاهد للمباراة دون أي محاولة للتدخل أو إجراء تبديلات وعندما تدخل كانت تبديلاته عشوائية فأخرج كاسيرياس، المدافع، ودفع ببيريرا وذلك لتغير الخطة إلى «4-1-3-2». ولكن أداء «بيريرا» يتميز بأنه يشبه إلى حد كبير أداء أرتورو فيدال فتسبب ذلك في تواجد تداخل في المهام داخل أرضية الملعب وعدم وجود أي تأثير للثنائي في أرض الملعب في الدقائق المتبقية لحين خروج فيدال في الدقيقة 83 ونزول المهاجم ألفارو موراتا. وتواجد موراتا في الملعب بجانب تيفيز ولورينتي في الهجوم والثنائي الأخير لم يتحصل طوال المباراة سوى على كرة أو اثنتين داخل منطقة الجزاء لينضم إليهم موراتا في الدقائق الأخيرة ولكن دون حل المشكلة الرئيسية وهي عدم وصول الكرة إلى المهاجمين. وفي الدقيقة الأخيرة دفع أليجري بجيوفينكو بدلا من ليخشتينر في تبديل عشوائي بشكل كبير ويدل على يائس المدرب وعدم وجود خطة أو فكر واضح لديه للوصول إلى التعادل. ولم يقدم بدلاء أليجري أي شيء منذ نزولهم سوى حصول موراتا على إنذار بعد تدخل غير مبرر في خط الوسط على أردا توران كما تحصل جيوفينكو على إنذار آخر بسبب لمسة يد داخل منطقة الجزاء. وعطل «سيميوني» طوال المباراة مفاتيح لعب يوفنتوس فضغط على أظهره الجنب لتحجيم تقدمهم الهجومي وفي وسط الملعب لم يستطع فيدال وبوجبا القيام بانطلاقاتهم بسبب تكتل اللاعبين في خط الوسط ومعهم ماركيزيو وحصر الثلاثي في خط الوسط وهو ما جعل هجوم يوفنتوس معزولا طوال المباراة عن بقية لاعبي الفريق. وفشلت محاولات يوفنتوس طوال المباراة في الاختراق سوى من على الأجناب أو من الاختراق من العمق وسط مشاهدة أليجري الذي لم يحرك ساكنا لتوجيه اللاعبين أو البحث عن حلول أخرى سوى بعض التسديدات العشوائية من لاعبي السيدة العجوز دون خطورة تذكر على مرمى مويا. يذكر أن نسبة استحواذ يوفنتوس في المباراة كانت 64% مقابل 36% لأتليكو مدريد المنتصر ولم يسدد يوفنتوس في المباراة سوى 5 تسديدات ليست من بينهم أي كرة بين الثلاث خشبات. شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن