عاد مئات الإسرائيليين اليوم إلي بلدهم نتيجة للتحذيرات التي أطلقها مكتب مكافحة الإرهاب التابع لرئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي حذر فيها المتواجدين منهم في سيناء بغرض السياحة، بضرورة العودة إلي إسرائيل ل«وجود معلومات لديه، عن نية بعض التنظيمات الإرهابية تنفيذ عمليات اختطاف ضدهم». وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية مبكي روزنفلد: «إن نحو 430 إسرائيليا عادوا إلى بلدهم حتي صباح اليوم» لافتاً إلي أن «650 سائحا إسرائيليا كانوا متواجدين في سيناء عندما صدر التحذير مساء الثلاثاء». وأتهم نبيل عبد اللطيف رئيس جمعية مستثمري «ريفييرا سيناء» (طابا - نويبع)، الحكومة المصرية، ووزارة الخارجية بخاصة، بالتقصير في عدم التدخل بإصدار بيانات للرد علي المزاعم الإسرائيلية، التي تضر بشكل كبير بالسياحة الوافدة لمصر من دول أوروبا، رغم الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الداخلية المصرية في حفظ الأمن في سيناء بصفة خاصة ومصر بصفة عامة. وأوضح عبد اللطيف: أن التحذيرات بدأت محطة BBC العالمية في بثها طول اليوم، كما أن الإذاعة العسكرية الإسرائيلية ناشدت مواطنيها بضرورة الاتصال بذويهم المتواجدين في سيناء ومطالبتهم بسرعة العودة، ورغم كل ما حدث إلا أن وزارة الخارجية المصرية «ودن من طين وأخري من عجين»، ولم تكلف نفسها بإصدار أي بيان يوضح أن الأمن المصري في حالة يقظة، وأن ما يتردد مجرد شائعات. وقال رئيس الجمعية: إن معظم الإسرائيليين عادوا بالفعل إلي داخل إسرائيل ليس بسبب الخوف فقط من التحذيرات، ولكن لأن غالبيتهم يخاف علي التعويضات التأمينية، لأنه في حالة تعرضه لمكروه سوف يسقط حقه في التأمين لأنه لم يتبع التعليمات الصادرة من الأمن، وهناك سبب آخر هو أن الأعياد اليهودية انتهت، وشيء طبيعي أنهم كانوا سيعودون لبلادهم. وأضاف أنه على الرغم من هذا التحذير، فان أكثر من 20 ألف إسرائيلي أمضوا عطلة الفصح (27 مارس إلي بداية ابريل) في سيناء ولم يسجل وقوع إي حادث، لكن ما يحدث من الجانب الإسرائيلي هو تجديد للتحذيرات نظرا إلى تهديدات «حزب الله» وإيران، إضافة إلي نتائج التحقيقات التي أجرتها الأجهزة المصرية مع الخلايا الإرهابية التي تم ضبطها واعترفت أنها كانت تنوي خطف إسرائيليين من سيناء.
