اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، أن «تنظيم (داعش) يشكل تهديدا للمجتمع البشري بأسره، لكن ذلك لن يؤدي إلى صراع ديني»، وذلك في كلمة بلاده التي ألقاها «رينزي»، مساء الخميس، أمام الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك. وقال رينزي: «نحن لسنا أمام جهة تعبر عن الدين، وإن من يشاهد هذا العدد الكبير من ضحايا التعصب، لا يمكن أن يظل مكتوف الأيدي». وأضاف: «لم يقتل فقط عددا كبيرا من المسيحيين كما جرى في الآونة الأخيرة، وصور الأطفال الذين أطلق عليهم الرصاص، وقصص الشابات اللواتي أجبرن على تلبية جميع رغبات الإرهابيين العنيفين بصمت وعجز، وما حدث للرهائن والصحفيين، يتطلب منا القدرة على القول بوجود إبادة جماعية». وجدد رئيس الحكومة الإيطالية دعم بلاده «لمبادرة التحالف الدولي، بالتوافق مع ميثاق الأممالمتحدة وصلاحيات البرلمان». وتطرق رينزي إلى الوضع في الشرق الأوسط، قائلا: «لن نتعب أبداً من تكرار المطالبة بالسلام في الشرق الأوسط، والشعب الفلسطيني له الحق في وطن خاص به، كما أن لإسرائيل ليس فقط الحق بل واجب الوجود». وطالب المجتمع الدولي بدعم عملية السلام في ظل هذه الشروط، ولفت إلى أولوية السبيل السياسي لتسوية النزاعات. وعلى الصعيد الليبي، رأى رئيس الوزراء الإيطالي، أن «هذه الأزمة يجب أن تتصدر أولوية عالية جدا لانعكاساتها الخطيرة على المنطقة». ومضى قائلا: «ألا نقلل من قدر هذا الصراع الذي يمكن أن يأخذ العنف فيه طريق اللاعودة»، وحذر من أن «تجزئة ليبيا ستكون لها عواقب مدمرة للاستقرار والسلام في المنطقة برمتها». وأشار إلى أهمية «الدعم الثابت لبدء عملية مصالحة وطنية وشاملة وتوافقية». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة