مصريون وعرب يواصلون احتشادهم أمام مقر إقامته بنيويورك: «محارب الإرهاب»

واصل المصريون فى ولاية نيويورك الأمريكية لليوم الثالث على التوالى، تظاهرهم بالأعلام المصرية والأغانى أمام فندق نيويورك بالاس، مقر إقامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى الولايات المتحدة، ورفعوا صورًا للرئيس باللغة الإنجليزية مكتوبا عليها: «محارب الإرهاب» و«السيسى بطل مصر».
ووزع المشاركون فى الوقفة بيانًا على المارة من الأمريكيين لتوضيح سبب وقفتهم ودعمهم للسيسى، جاء فيه أنه الرئيس المصرى الأول المنتخب بانتخابات حرة ونزيهة فى التاريخ المصرى الحديث، وأن المصريين فخورون بقيادته بعد عام من التدمير والإرهاب والقرارات غير المسؤولة لنظام جماعة الإخوان.
وأكدوا على أنه خلال المائة يوم الأولى من حكم الرئيس السيسى شهدت مصر نموًا اقتصاديا ومشروعات استثمارية يشارك فيها العالم كله، وأن مصر وأمريكا دائما تحظيان بنفس الاهتمامات، ولذلك يجب أن يتحدا لمحاربة الإرهاب، وشارك مع المصريين عدد كبير من الجاليات العربية، ورقصوا على أنغام «تسلم الأيادى» و«بشرة خير» وعدد من الأغانى الشعبية وعروض التنورة.
وشارك فى الوقفة عدد من الإعلاميين المتواجدين حاليا فى نيويورك لتغطية كلمة الرئيس، وكمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة السابق، والمستشار أحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال، والإعلامى طارق علام، والإعلامية لميس الحديدى، وسط ترحيب كبير من المتظاهرين.
وقالت نيرة عزت عمارة، أحد منظمى الوقفة ل«المصرى اليوم»: «نظمنا الوقفة لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى وحتى يعرف الأمريكان حقيقة ما يحدث فى مصر؛ لأنهم هنا يتلقون معلوماتهم من خلال جماعة الإخوان».
على جانب آخر، لاقت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمه المناخ أمام الأمم المتحدة، استحسانًا كبيرًا من السياسيين، حيث أكدوا عودة مصر لدورها الطبيعى فى قيادة منطقة الشرق الأوسط، وأكدوا أن طلب الرئيس الأمريكى باراك أوباما للقاء السيسى اليوم الخميس، وفى مقر إقامة الرئيس فى فندقه تدل على تحول جوهرى فى اتجاهات السياسة الأمريكية تجاه مصر.
وقال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن طلب الرئيس الأمريكى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى وفى مقر إقامته، تغيير حاسم فى الموقف الأمريكى تجاه الرئيس السيسى والاعتراف بشرعية النظام الحالى فى مصر وبثورة 30 يونيو، وتؤكد أن السياسة الأمريكية تجاه مصر لم تعد صالحة للاستعمال، وأقر النظام الأمريكى بشعبية الرئيس السيسى، وهو ما يظهر على الأرض الأمريكية نفسها من زحف الجالية المصرية لدعم رئيسها.
وأضاف أن طلب أوباما مقابلة السيسى، بالإضافة لكلمة الرئيس فى قمه المناخ كان صدمة لجماعة الإخوان التى كانت تظن أنها مسيطرة على السياسة الأمريكية، وهو ما ظهر فى سخريتهم وتهكمهم على الوفود الإعلامية والسياسية للمصريين الذين جاءوا لمساندة الرئيس، قائلين: «إيه اللى جايبكم هنا أمريكا لن تتخلى عنا».
وقالت داليا زيادة، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن طلب الرئيس الأمريكى لا يدع مجالا للشك فى الموقف الأمريكى والغربى من ثورة 30 يونيو، وأشارت إلى أنها ستعرض دراسة عن عنف جماعة الإخوان الإرهابية فى تقرير مجمع ب1900 حادث إرهابى داخل مصر بعد ثوره 30 يونيو، بالإضافة للحوادث الإرهابية للجماعة داخل سيناء، وسيتم توزيعها على الرأى العام الأمريكى حتى يعرف جماعة الإخوان على صورتها الحقيقة.
وتنظم اللجنة المصرية الأمريكية للاتصال السياسى مؤتمرا فى أحد فنادق نيويورك لدعم الرئيس وعرض بعض أوراق العمل للمصريين والأمريكيين حول ما يحدث فى مصر، وكيفيه تنمية الاقتصاد المصرى، وذلك بعد ساعات من وقفة المصريين أمام الأمم المتحدة لدعم الرئيس السيسى، وسيكون المؤتمر فى الساعات الأولى من اليوم الخميس بتوقيت القاهرة.
وقال ماجد رياض، المستشار القانونى للجنة المصرية الأمريكية للاتصال السياسى، إن المؤتمر سيضم نخبة من المتحدثين، منهم اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، وداليا زيادة، والفنانة يسرا، والفنان حسين فهمى، وجيفرى جوردن المدير التنفيذى لمنظمة «احموا أمريكا اليوم»، بالإضافة لعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى.
وقال جيفرى جوردن ل«المصرى اليوم» إن مصر تعود بقوة للمشهد السياسى فى العالم وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط، وبجهود الرئيس السيسى ستعود مره أخرى لقوتها واستعادة حضارة 7 آلاف عام، مشيرًا إلى أن الموقف الأمريكى الحالى من مصر يدرك جيدًا قوتها وتأثيرها فى المنطقة وأن مصر تواجه الإرهاب كما تواجهه الولايات المتحدة.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة