ولُدِ كارل السادس عشرجوستاف، في السويد وفي 30 أبريل 1946، ووالده هو الأمير جوستاف أدولف دوق فستربوتن الذي قُتِل بحادث طائرة عام 1947، وعند تولى جده الملك جوستاف السادس أدولف الحكم بعام 1950أصبح وليًا للعهد وهو في سن الرابعة نشأ جوستاف وسط أسرته مع أمه وشقيقاته الأربع وكلهن أكبر منه سنًا. وبعد انتهائه من دراسته الثانوية أكمل سنتين ونصف السنةمن التعليم والتأهيل العسكريين في القوات المسلحةالملكية بفروعها الثلاثة البرية والبحرية والطيران، وتخرج ضابطًا عام 1968 وبلغ رتبة نقيب في الجيش والطيران وملازم في البحرية قبل أن يعتلى العرش،وبجانب التأهيل العسكرى انتظم في دراسة أكاديمية أنهاها في جامعتى أوبسالا وستوكهولم، حيث درس التاريخ والعلوم السياسية والاجتماعية والاقتصاد. وفي سياق تأهيله للنهوض بأعباء الملك، أكمل برامج إعدادية في الأنظمة والتقاليد والأعراف الملكية والمسائل المؤسساتية والقانونية والنقابية كما تابع بعناية آليات عمل البرلمان وأجهزة الحكومة وعلى الصعيد الدولى، أمضى بعض الوقت مع بعثة السويد الدائمة في الأممالمتحدة في نيويورك للتعرف عن كثب على آليات عمل المنظمة الدولية وأجهزتها المختلفة، كما عمل في أحدالمصارف في لندن بجانب العمل في السفارةالسويديةبالعاصمة البريطانيةكما عمل في فرنسا مع الغرفةالتجارية السويدية في باريس ومصنع شركة ألفا لافال السويدية في فرنسا. وفي 15سبتمبر 1973تمت توليته ملكاً على السويد خلفا لجده الملك جوستاف السادس أدولف، وقد نُصّب ملكاً بشكل رسمى «زي النهاردة» في 19سبتمبر 1973. أما عن قصة زواجه في 1972وإبان الألعاب الأوليمبية الصيفية 1972 التي استضافتها مدينة ميونيخ الألمانية، التقى بابنة رجل أعمال ألمانى أمها برازيلية اسمها سيلفيا سومرلاث التي كانت تعمل إبان الألعاب مترجمة ومضيفة، فانجذب إليها وبادلته شعوره، وتزوجا عام 1976 وذلك بعد اعتلائه العرش، ولهما من الأبناء الأميرة فيكتوريا، والأمير كارل فيليب، والأميرة مادلين، وللملك كارل السادس عشراهتمامات أخرى كثيرة على رأسها الاهتمام بقضايا البيئة والتكنولوجيا والزراعة والتجارة، كما تستهويه السيارات القديمة لاسيما الرياضية منها، وهو الرئيس الفخرى للمؤسسة الكشفية العالمية. الجدير بالذكر أن الأمير كارل فيليب عندما ولد كان مرشحاً للولاية، غير أن تعديلاً دستورياً كان قيد المناقشات في ذلك الوقت يهدف إلى جعل ولاية العهد للولد الأكبر بصرف النظر عن جنسه- أُقِر في مطلع عام 1980، وبالتالى جعل شقيقته فيكتوريا ولية للعهد، وبذا غدت السويد أول دولة ملكية في العالم تعتمد مبدأ الملك الأكبر بصرف النظر عن الجنس حتى بوجود أخ ذكر. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة