قال وزير الخارجية سامح شكري إنه تم تحديد 12 أكتوبر المقبل موعدًا لعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة، موضحًا أنه تم الاتفاق على بدء توجيه الدعوات له. ووصف شكري المؤتمر ب«المهم»، في ضوء التدمير الواسع الذي تعرض له القطاع، جراء الأعمال العسكرية التي ارتكبتها إسرائيل، فضلاً عن تشريد نحو 400 ألف مواطن فقدوا منازلهم. وأوضح شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي، الأربعاء: «كان لزامًا علينا أن نسير قدمًا لعقد المؤتمر لدعم الشعب الفلسطيني»، مضيفًا أن ظروف ومعاناة شعب غزة تقتضي العمل لتوفير الدعم الإنساني وضمان فتح المعابر الإسرائيلية لتلقي الدعم الإنساني ومواد البناء الضرورية لإعادة إعمار القطاع، فضلاً عن جذب الشركاء الدوليين والدول المانحة للمشاركة بالمؤتمر في إطار المسؤولية الدولية». وأشار شكري إلى المباحثات التي عقدها مع وزير خارجية النرويج، بورج برند، مساء الثلاثاء، في إطار التحضير للمؤتمر، الذي سيتم تنظيمه بشكل مشترك بين مصر والنرويج، وبالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية. وتناولت مباحثات شكري وبرند العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي إن الوزير النرويجي أكد أهمية دعم الاقتصاد المصري والاستفادة من الفرص المتاحة. وأضاف أن الوزيرين اتفقا على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية، وسرعة العمل على تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، والبدء بالتعاون في قطاع المصايد السمكية والبناء عليه في قطاعات أخرى. وأشار إلى أن المباحثات تطرقت إلى الأوضاع في ليبيا والجهود المبذولة لإعادة الأمن والاستقرار هناك، كما تم تناول قضية الإرهاب بشكل مستفيض، والتأكيد على خطورة هذه القضية على الأمن والاستقرار في العالم، وضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهتها، والتنويه باجتماع جدة المقرر عقده الخميس. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
