قامت مجموعة من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس التي تنتشر بشبه جزيرة سيناء وعدد من محافظات الجوار بتوزيع بيان مطبوع علي أهالي مدينتي رفح والشيخ زويد بشمال سيناء. وبحسب المصادر الأمنية وشهود العيان فإن التنظيم فقد الكثير من رصيده خلال الفترات الماضية بسبب التضييقات الأمنية من قبل قوات الجيش والشرطة وتصفية عدد من أعضائه في عمليات ناجحة للجيش والشرطة، وأيضا بسبب حالة الغضب الشعبي لدي أبناء القبائل والعائلات بشمال سيناء بسبب المقاطع المصورة التي بثها التنظيم والبيانات التي أعلن فيها عن ذبح 9 من أبناء القبائل بدعوي تعاونهم مع إسرائيل والأجهزة الأمنية. وحمل البيان الذي جري توزيعه عنوان «إلى أهلنا وأحبابنا في سيناء»، وبدأ بتوجيه كلمات للمواطنين جاء فيها: «رأينا في أعينكم بعض التساؤلات فأردنا أن نجيبكم عليها، فلعلكم تتساءلون: من أنتم؟نحن أبناؤكم المجاهدين من أنصار بيت المقدس، رجال من هذه البلاد، شيبا وشبابا، فربما نكون جيرانكم أو أقربائكم، ولكننا نحمل هم هذه الأمة، فأردنا لها الخير وأبينا الذل والاستعباد، وأن نحكم بغير شرع الله». وتابع البيان: «لماذا تجاهدون؟ نجاهد لكي تكون كلمة الله هي العليا وهذا يتمثل في عدة أمور منها: أن نحكم بشريعة الرحمن التي فرضها الله على عبادة، والتي لا ينصلح حال دينهم ودنياهم إلا بها وإقامة دولة الإسلام التي يؤمر فيها بالمعروف ويرفع فيها الظلم وينهى عن المنكر وينشر فيها العدل وتبسط فيها الشوري، ورد عادية المعتدين من يهود ونصارى وعملائهم في بلادنا عن أمة الإسلام، والسعي إلى فك الأسرى من أبناء المسلمين الذين أخذوا ظلما وعدوانا والقصاص لمن قتل منهم». واختتم البيان: «هل تستطيعون؟ نستطيع ما دمنا نسير في ظلال القرآن الكريم، نستطيع لأننا نستمد القوة والمدد من الله سبحانه وتعالى، نستطيع لأن النصر وعد الله، حتى متى؟ حتى يحكم شرع الله، حتى نصلى في الأقصى، حتى تزال الحدود وتقام دولة الخلافة، حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله، فإلي أهلنا جميعاً، إلى الشيوخ والشبابوالنساءوحتى الأطفال، كونوا معنا كي نقيم دين الله فلسنا أكثر منكم شجاعة ولا عطاء ولكن الأمة تحتاج منكم المزيد وإن لم تكونوا معنا فلا تكونوا مع أعدائنا، فإننا ماضون بهذا الطريق ولن تاخذنا فيه لومة لائم». من جانبها أكدت مصادر قبلية بشمال سيناء أن هذا البيان ليس الأول الذي يخاطب ود أهالي سيناء، بل سبقه بيانات عدة عثر عليها بمناطق الشيخ زويد ورفح، لكنها أنه أول مرة يقوم عناصر التنظيم بتوزيع البيان علنا علي المواطنين من خلال كمائن قامت تلك العناصر بنصبها بعدة مناطق، وتم التقاط الصور الفوتوغرافية خلال عملية التوزيع لترويج أن المواطنين سعداء بالتنظيم وهو عكس الواقع، فالمواطنين في حالة غضب شديدة من التنظيم بسبب التجاوزات التي يقوم بها وذبح وقتل العديد من أبناء القبائل وانتهاك الحرمات والتعدي علي أراضي الغير من خلال القيام بعمليات ارهابية عليها، ما يؤدي إلى حملات امنية بتلك المناطق. وأضافت المصادر أن توزيع البيان جاء بعد قيام مجموعة من شباب قبيلة الترابين بمطاردة سيارتين لعناصر التنظيم بعدما دخلت أراضي القبيلة، حيث جري التنبيه عليهم قبل ذلك بعدم دخول المناطق التي تسيطر عليها القبيلة، حتي فروا هاربين. مصادر امنية أكدت أن التنظيم يحتضر ويحاول التقاط آخر أنفاسه من خلال غطاء شعبي من المواطنين، مشيرا إلى أن حالة من الغضب الشعبي تسود مناطق العريش ورفح والشيخ زويد بسبب الممارسات التي يقوم بها أعضاء التنظيم بحق المواطنين، والدليل علي ذلك أن عشرات البلاغات يوميا من المواطنين البسطاء تصل للأجهزة الأمنية بقيام مسلحين بزرع العبوات الناسفة بطريق القوات، حيث تتمكن سرايا الألغام وخبراء المفرقعات من إزالتها. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة