أعلنت الشرطة اليابانية، السبت مقتل وفقدان الآلاف نتيجة الزلزال المدمر وأمواج المد العاتية (تسونامى)، وذلك فى حصيلة مبدئية يتوقع ارتفاعها. ولقى حوالى ألف شخص مصرعهم فى مختلف مناطق شمال وشرق اليابان، وبين الضحايا أكثر من 200 شخص عثر على جثثهم على شاطئ سنداى شمال غرب منطقة مياجى بعد مرور موجة يزيد ارتفاعها على 10 أمتار بعد هزات أرضية قوية. وتضرر نحو 1200 منزل ب«تسونامى» فى هذه المنطقة.وذكر تليفزيون «إن.اتش. كيى» اليابانى أن 10 آلاف شخص مفقودون فى مدينة ميناميانريكو غداة تسونامى بينما جرح 1128 شخصاً فى الزلزال. وأظهرت لقطات تليفزيونية قرى صيد مدمرة بالكامل ومدناً محطمة مع أكوام من الأنقاض فى الشوارع جراء ارتفاع موجات المد العاتية وتحركها لعدة كيلومترات داخلية بعيداً عن الساحل. وانقطعت الكهرباء عن ملايين اليابانيين بعد إيقاف المفاعلات النووية المولدة للطاقة. ووضعت قوات الدفاع الذاتى اليابانية فى وضع إغاثة كامل ويجرى نقل المزيد من فرق الإنقاذ إلى المنطقة المتضررة. وأرسلت الحكومة أكثر من 50 ألف فرد ومئات الطائرات المروحية وعشرات السفن إلى المناطق المتضررة من الزلزال فى الأجزاء الشمالية الشرقية من البلاد. وقال مسؤولون فى الحكومة اليابانية إن قوات الدفاع الذاتى تعمل مع الجيش الأمريكى المتمركز فى اليابان لنقل حوالى 900 جندى يابانى ونحو 250 مركبة باستخدام سفن أمريكية. كما أعلنت الشرطة اليابانية أن أكثر من 215 ألف شخص تم نقلهم إلى ملاجئ فى شمال وشرق اليابان فى أعقاب الزلزال. وعثرت فرق الإنقاذ على ركاب سفينة فقدت فى موجات تسونامى، وأنقذت ركابها البالغ عددهم 81 شخصا بواسطة طوافات تابعة للجيش وخفر السواحل. وذكرت وكالة أنباء «جيجى» اليابانية أن حرائق كبيرة تجتاح مدينة كسينوما فى شمال شرق اليابان والتى يسكنها 74 ألف شخص، وأضافت إن المياه تغمر ثلث المدينة بعد الزلزال العنيف وموجات المد المصاحبة له. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه المعهد الجيوفيزيائى الأمريكى أن زلزالاً عنيفاً جديداً بقوة 6.8 درجات ضرب، صباح السبت ، الساحل الشرقى لليابان على الواجهة نفسها المطلة على المحيط الهادئ التى دمرها الجمعه زلزال هو الأعنف منذ أكثر من 140 عاماً، حيث بلغ شدته 8.9 درجة. وذكرت شبكة «سى.إن.إن» الأمريكية أن اليابان تعرضت لعشرات الهزات الارتدادية عقب وقوع ذلك الزلزال. كما ضرب زلزال عنيف بقوة 6.6 درجات، مساء الجمعه ، مقاطعة نيجاتا فى شمال غرب اليابان على الجهة المقابلة من الساحل المطل على المحيط الهادئ الذى دمرت أنحاء واسعة. ووصل تأثير ذلك الزلزال إلى العاصمة طوكيو وعدد كبير من محافظات وسط اليابان بين الساحلين الشرقى والغربى.
