كشفت مصادر وثيقة الصلة بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، عقد التنظيم، الأربعاء، أولى اجتماعاته بأحد فنادق مدينة اسطنبول التركية، قبل ساعات من الجمعية العمومية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، التي من المقرر بدء جلساتها مساء الأربعاء وإلى الجمعة المقبلة. وأفادت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها، أن الاجتماع حضره ممثلون لحزب الرئيس التركي رجب طيب أردوجان، وزعيم حركة النهضة الإخوانية بتونس راشد الغنوشي، وعمرو دراج وزير التعاون الدولي السابق، لافتًا إلى أنهم توصلوا لاتفاق مبدئي لتكوين «تحالف إسلامي» لكل الدول العربية والإسلامية بزعامة الرئيس التركي، على أن يمثل مصر فيه الدكتور عمرو دراج. ولفتت المصادر إلى أن سلسلة لقاءات ستسمر طيلة الأسبوع الجاري، داخل إحدى مقارات الحزب التابع ل«أردوجان»، يهدف «وضع خطة تحرك الجماعة خلال الفترة المقبلة في مصر، ووضع آليات حصار النظام الحالي اقتصاديًا، وعرقلته في أداء مهامه، لزيادة الغضب الشعبي تجاهه». ونوهت إلى أن هناك حالة غضب داخل التنظيم بسبب ما أشارت إليه تقارير أعدتها لجان الجماعة في مصر حول فشل التظاهرات في تحقيق أهدافها، وزيادة أعداد المعتقلين والقتلى والمصابين في مسيرات الجماعة، مؤكدة أن عدد كبير من ممثلي التنظيم «انتقدوا تأييد شباب الجماعة للحركات الإرهابية، وما تداوله الإعلام المصري بشأن لجوء شباب الجماعة للتشكيلات المسلحة»، حيث اعتبره «الغنوشي» نهاية للتنظيم. وذكرت المصادر أن «القرضاوي» والتنظيم الدولي يفكران في تهميش دور الأزهر بإنشاء جامعة عالمية إسلامية تكرس فكر أهل الجماعة والسنة بجانب المنهج الأشعري، وأن القرضاوي يحاول الرد على الأزهر في موقفه من ثورة 30 يونيو وهجوم مشايخ الأزهر عليه واتهامهم له بأنه «راعي الإرهاب في مصر لصالح ولي نعمته في قطر»، وأن «القرضاوي» يحاول إنقاذ إخوان مصر وتخصيص موازنة جديدة لهم تحت ستار الاتحاد تحت بند خدمة الجانب الدعوي وإرسال الأموال لهم باعتبارهم «جماعة دعوية عالمية تهدف إلى نشر الدعوة الإسلامية». وأوضحت المصادر، أن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين «خصص حساب بنكي وضع فيه مليوني جنيه استرليني، لتغطية نفقات الإخوان الهاربين وطلاب الجماعة الذين سافروا إلى تركيا لاستكمال تعليمهم، ومخططهم لتحريض أنصارهم على التظاهر في الجامعات»، منهوة إلى أن «القرضاوي» سيطور الجانب الإعلامي للاتحاد، ويفتتح مؤسسات إسلامية في دول الغرب «لتكون أداة للضغط على الدول المعارضة لقطروتركيا عن طريق حشد الدعاة والعلماء ضدهم». وقال حسين عبدالرحمن، مؤسس حركة «إخوان بلا عنف»، إن اجتماعات التنظيم الدولي «تهدف لوضع خطط للعمليات الإرهابية لمواجهة رجال الأمن خلال الفترة المقبلة، وهو ما رصد من أجله التنظيم أموالاً طائلة». وأشار في تصريحات ل«المصري اليوم»، إلى أن الجماعة تسعى لجمع أموال من كل الدول العربية والإسلامية من خلال تلك الاجتماعات، لضخها في خدمة تظاهراتها خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن هناك نوايا لدى الجماعة لتصعيد كبير يسبق يوم 25 يناير المقبل. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة