وصف المهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، البرلمان القادم «مجلس النواب 2014» بأنه أهم وأخطر برلمان سوف تشهده الحياة السياسية في مصر حيث انتقل من دور الرقيب إلى دور الشريك في الحكم من خلال صلاحيات المجلس وفقا الدستور الجديد، حيث إنه من حق مجلس النواب القادم أن يعترض على قرارات الرئيس. وقال «سامي» في تصريحاتا له، الأحد: «إن الحزب سيشارك في اجتماع للتيار المدني الديمقراطي، الثلاثاء، لاستعراض المشاورات الأخيرة بشأن التحالفات الانتخابية والموقف تجاهها»، ودعا أحزاب التيار المدني للدخول في تحالف انتخابي واسع يضم مختلف القوى المحسوبة على 25 يناير، مشيرا إلى أن أحزاب التيار المدني ترفض أي كيانات لا تعترف بتلك الثورة المجيدة أو حاولت تشويهها هي ورموز شباب الثورة. وتشهد الساحة السياسية حاليا عدة تحالفات، منها تحالف الأمة المصرية بقيادة عمرو موسى، الذي سعى هو ووزير الاستخبارات السابق، مراد موافي، إلى صياغة تحالف سياسي وانتخابي مؤيد للسيسي في البرلمان، وهذا كان واضحًا من اللحظة الأولى للدعوة إلى هذا التحالف، وتزامنت معه دعوة السيسي الأحزاب إلى الاندماج، ويمثل هذا التحالف القوى التقليدية، وهذا هو ذاته ما عبر عنه قادة في حزب المؤتمر، حيث أعلنوا أن لهم مرشحين من صفوف الحزب الوطني المنحل. يذكر أن تحالف التيار الديمقراطي المدني مكوّن من الأحزاب التي أيدت حمدين صباحي، وهي أحزاب: الكرامة والتيار الشعبي والعدل ومصر الحرية والتحالف الشعبي والدستور، وهي الكتلة الوحيدة التي أعلنت، مجتمعة، اعتراضها على قانون الانتخابات البرلمانية، ويلعب بعض الأشخاص دورا رئيسيا في هذه الكتلة، منهم وزير التضامن السابق، أحمد البرعي، وعبدالغفار شكر. ويتحاور هؤلاء الأشخاص مع ممثلي أحزاب المصريين الأحرار والاجتماعي الديمقراطي والوفد، بهدف جمع القوى المدنية في تحالف واحد، وقد تنتج تلك المشاورات تحالفات جديدة خاصة، وهناك عدد آخر من التحالفات القريبة من توجهات التيار الديمقراطي، مثل تحالف العدالة الاجتماعية، الذي يضم أحزابا ناصرية واشتراكية، إضافة إلى تحالف مستقبل مصر، والذي يضم شخصيات كانت ضمن الجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية ونواب مجلس شعب سابقين. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
