طالب المجلس الرئاسي لحزب النور، أمنائه بالمحافظات بالتفاوض مع كبار العائلات والشخصيات صاحبة الشعبية في القرى والمراكز دون النظر إلى انتماءاتهم السياسية، للترشح على قوائمه في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ردًا على رفض الأحزاب المدنية تشكيل تحالف انتخابي مشترك معه. وكشفت مصادر داخل الحزب، الجمعة، عن أن أكثر من 60% من نواب الحزب السابقين تم استبعادهم «لضعف أدائهم داخل البرلمان»، مؤكدة أن الحزب يسعى لاستقطاب عدد كبير من الشخصيات «صاحبة الشعبية»، يتم حاليًا التفاوض معها لترشيحها على قوائمه. وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها، إن المجلس الرئاسي للحزب سيقرر في اجتماعه، المقرر انعقاده الأحد، الدفع بقياداته مثل نادر بكار وأشرف ثابت وعبدالمنعم الشحات، في الانتخابات المقبلة، موضحة أن أمناء الحزب بالمحافظات والشخصيات العامة وعدد من أعضاء الحزب الوطني المنحل في محافظات الصعيد وكفر الشيخ والبحيرة والدقهلية التي تم ترشيحها من أمناء الحزب بالمحافظات، للترشح باسم «النور»، سيحدد الحزب موقفه النهائي منها في اجتماعه. وقال مصطفى عبده، أمين حزب النور بمحافظة قنا، إن الحزب فتح الباب أمام جميع الشخصيات المستقلة دون النظر إلى انتماءاتهم السياسية، مشيرًا إلى أن الحزب الوطني المنحل «يضم عدد كبير من الكفاءات وأصحاب الخبرة السياسية»، ومؤكدًا أن حزبه سيحصد عدد كبير من مقاعد البرلمان المقبل، وسيكون مفاجأة للجميع، مستغلاً «تشتت الأحزاب المدنية وتفرقها» في كسب ثقة عدد كبير من الناخبين. وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إن حزبه لم يطلب التحالف مع أي من الأحزاب المدنية الموجودة على الساحة لخوض الانتخابات على قوائمه، وأن ما يصدر عنهم ليس إلا «محاولات لإضعاف موقف الحزب»، مفسرًا ذلك ب«خوف القوى المدنية من منافسة الحزب في انتخابات البرلمان». وتوقع «عبدالعليم» أن يحصد حزبه أكثر من 25% من مقاعد البرلمان المقبل، متهمًا الأحزاب المدنية ب«السعي لإقصاء حزب النور من الحياة السياسية، وتحريض الأقباط على عدم الانضمام لقوائمه بهدف إبطال قائمة حزب النور وإظهارها بشكل غير قانوني». وفي السياق نفسه، طالب الحزب مشايخه ومنهم الدكتور ياسر برهامي وعبدالمنعم الشحات، بعدم إصدار أي فتاوى دينية خلال الفترة المقبلة، خوفًا من استغلال الأحزاب المدنية لتلك الفتاوى في الهجوم على الحزب. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
