«العطش» يفسد فرحة المواطنين بالعيد فى مطروح والدقهلية ودمياط

تواصلت بالمحافظات، أمس، أزمة انقطاع مياه الشرب، مما أفسد فرحة المواطنين بعيد الفطر.
ففى مطروح، استقبل أهالى المحافظة والقادمون إليها لقضاء إجازة على شواطئها ثالث أيام العيد وهم يعانون من العطش، بعد أن تحولت مشكلة المياه بالمحافظة إلى أزمة لا تجد حلا.
وقال عدد من الأهالى إن أزمة مياه الشرب عادت لتطل برأسها من جديد منذ حوالى 10 أيام، فى بعض الأماكن بالمدينة ومناطق الروضة والسنوسية، موضحين أنهم يعيشون منذ أكثر من 20 يومًا دون مياه، خاصة فى مناطق الكيلو 5 والكيلو 7 شرق بالمدينة.
وأكد فتحى وازن، من عزبة وازن خلف استراحة السادات، أن مياه الشرب لم تدخل العزبة منذ 10 أيام، مما أدى إلى ارتفاع سعر المتر مكعب من المياه فى السوق السوداء من 60 قرشًا مدعمًا من الدولة إلى 65 جنيهًا.
ويضطر أهالى مطروح إلى شراء مياه الأمطار التى تخزن بآبار المطر بالصحراء، وارتفع ثمن المتر المكعب من تلك المياه إلى أكثر من 30 جنيهًا للمتر المكعب الواحد.
من جانبه، أكد مصدر بشركة مياه الشرب بمطروح، أن هناك أزمة فى الحصول على ما يكفى من مياه الشرب للمحافظة، بسبب التعديات المستمرة على الخط الرئيسى الناقل للمياه من محطة العلمين إلى مرسى مطروح، الذى يصل طوله إلى حوالى 250 كيلومترًا، حيث يتعرّض يوميًا إلى التعدى والكسر، والاستيلاء على المياه الواردة للمحافظة، مما يؤدى إلى انخفاض المتاح من حصة مياه الشرب من 40 ألف متر مكعب يوميًا إلى أقل من ألف متر مكعب.
وقال المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، إن من بين أسباب أزمة مياه الشرب، انخفاض مستوى الترعة التى تأخذ منها محطة رفع العلمين، لتضخها فى خط الألف مللى، ليصل لمدينة مرسى مطروح إلى ما دون المستوى الذى يسمح برفع المياه إلى محطة العلمين لتنقية مياه الشرب.
وأشار بعض الأهالى إلى أن تراخى محافظ مطروح فى اتخاذ قرارات رادعة ضد المعتدين على خطوط مياه الشرب، ساهم فى تكرار الأزمة خلال وقت قصير.
فى الوقت نفسه، تواصلت أزمة العطش فى الدقهلية، واستمرت أزمة انقطاع مياه الشرب بقريتى السمارة وأبوداود التابعتين لمركز تمى الأمديد، فيما هدد الأهالى بالاعتصام أمام مبنى المحافظة فى حالة عدم توصيل المياه بالضغوط المناسبة لتصل لجميع منازل القرية.
كما واصل أهالى عزبة ميت عاصم التابعة لمركز دكرنس و4 قرى مجاورة احتجاجاتهم بسبب عدم وصول المياه للقرية، منذ ما يقرب من شهرين، وقيام شركة المياه بمعاقبتهم ومنع فناطيس المياه الحكومية عنهم بعد احتجازهم لأحد الفناطيس الجمعة الماضى.
وأكد الأهالى أنهم يعتمدون على مياه الترع فى قضاء حاجاتهم اليومية، ويشترون جراكن مياه نقية للشرب من القرى المجاورة، مما يهدد بانتشار الأمراض بينهم.
وقالت المهندسة ميرفت مترى، مدير عام مرفق مياه ميت فارس، إنها قامت بتوصيل المياه لقرية سنورة عن طريق المناوبة لمدة ساعتين، لتخزين احتياجاتهم من المياه، مرجعة السبب فى ضعف ضغوط مياه الشرب وانقطاعها وعدم وصولها للقريتين ولبعض القرى بمركز تمى الأمديد وبنى عبيد ودكرنس إلى عدم انتظام التيار الكهربائى، وعدم الانتهاء من مأخذ مياه محطة ميت فارس على ترعة المنصورية الذى بدأ العمل به منذ 4 سنوات.
وقال المحافظ إن المأخذ المشار إليه بلغت تكلفته الإجمالية 18 مليون جنيه، ويساهم بفاعلية فى تشغيل محطة مياه ميت فارس بكامل طاقتها.
وفى دمياط، تفاقمت أزمات مياه الشرب بعدة مناطق منها مدينة دمياط وفارسكور والزرقا وكفرسعد وعزبة البرج، حيث شكى الأهالى من ضعف ضغط المياه، وعدم وصولها للأدوار العليا خاصة فى فترة النهار، مما يضطرهم للسهر حتى الفجر لكى يملأوا «الجراكن» بالمياه لاستخدامها فى أغراض المعيشة طوال اليوم.
كا شكى عدد من أهالى قرية ميت الخولى التابعة لمركز الزرقا من انقطاع المياه، فيما شكى عدد من سكان منطقة المستشارين برأس البر من ارتفاع نسبة الكلور فى المياه.
وأكد عدد من أهالى منطقة شطا الواقعة على الطريق بين دمياط وبورسعيد وجود عكارة فى مياه الشرب، خاصة فى أطراف المنطقة مما
من جانبه، قال مصدر بشركة مياه الشرب بدمياط، رفض ذكر اسمه، إن عدم وصول المياه لبعض المناطق مثل البصارطة والعنانية والسيالة يرجع لإسراف بعض أصحاب الورش ومعارض الأثاث فى استخدام المياه ورشها صباحا أمام ورشهم ومعارضهم، مما يحرم المناطق الأخرى من وصول المياه إليها، مشيرا إلى أن المعمل المشترك قام بسحب عينات من المناطق محل الشكوى وثبت سلامة المياه بها.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة