أكدت قيادات إسلامية سابقة بتنظيم الجهاد أنها سبق أن حذرت الأجهزة الأمنية بضرورة تشديد الحراسة على المنشآت العسكرية والكمائن خلال الفترة الحالية التى تتواكب مع إحياء ذكرى فض اعتصام رابعة، وقالت إن الاجهزة الأمنية تجاهلت تلك التحذيرات التى حصلت عليها من خلال مصادرها الخاصة، مضيفة أن التنظيمات الإرهابية غيرت من استراتيجيتها الإجرامية فى قتال رجال الشرطة والجيش. وقال صبرة القاسمى، القيادى الجهادى السابق، منسق «الجبهة الوسطية»، إن استراتيجيات الإرهابيين بدأت تختلف فى العمليات التفجيرية من خلال تغيير أماكن التفجيرات ومحاولة إثارة غضب الجيش، ب«أعمال خسيسية». وأضاف أن ما حدث السبت يعد تطورا نوعيا خطيرا من حيث العمليات التفجيرية، لافتا إلى أن هناك تطورا ملحوظا فى الأداء فى الفترة الأخيرة خصوصا بعد انتشار التنظيمات الإرهابية فى البلاد العربية، وأكد القاسمى أن هناك ربطا بين العمليات التفجيرية التى تستهدف القوات المسلحة وذلك مع قرب الذكرى الأولى لفض اعتصام رابعة، وهو ما يؤكد تحدى الإرهابيين للدولة المصرية. وكشف «القاسمى» عن وسيلة الإرهابيين فى التخفى من طائرات القوات المسلحة التى تمشط المنطقة وذلك عبر عمل نقاط التقاء تحت مستوى الأرض تختبئ فيها سيارات عادية، يتجهون إليها بعد الحادث ليسبتدلوا بسياراتهم التى نفذوا بها الهجوم الإرهابى الغشيم سيارات أخرى عادية لا يشك فيها أحد ما يجعل القوات المسلحة غير قادرة على ضبط الجناة. وأكد أن نقاط الالتقاط يتم تمويهها بحيث لا يمكن التفرقة بينها وبين الصحراء الممتدة، ويصنعها الإرهابيون ليختبئوا بها أو يستبدلون السيارات فيها حتى لا يمكن ضبطهم. وأوضح القاسمى أن قيادات الجبهة حذرت من تكتيكات جديدة ضد المنشآت العسكرية وكمائن طوال الشهر الماضى خاصة بعد وصول جهاديين من ليبيا وإعلان استهدافها بشكل كامل. وأكد وليد البرش، منسق جبهة «إصلاح الجماعة الإسلامية» أن تلك الجرائم تشير إلى وجود خلل فى منظومة تأمين الوحدات العسكرية، مشددا على ضرورة معالجتها، ومحاسبة المقصر.
