هل تبتسم الكرة للزمالك ويصالح جماهيره بالحفاظ على الكأس للموسم الثانى على التوالى؟! سؤال يراود جماهير القلعة البيضاء في انتظار الإجابة التي ستشهدها أرض ملعب استاد الدفاع الجوى في التاسعة والنصف مساء اليوم السبت عندما يلتقى الفريق الكروي الأول نظيره سموحة في المباراة النهائية لكأس مصر. يدخل الفريقان المباراة بدوافع مختلفة نحو هدف واحد وهو اللقب حيث يسعى الزمالك للتتويج باللقب للمرة الثانية على التوالى بعد فشله في الفوز ببطولة الدورى واحتلال المركز الثالث، كما تمثل المباراة أهمية خاصة لأحمد حسام ميدو الذي يسعى للفوز بأول بطولة في سجله التدريبى كمدير فنى، فضلاً عن الاستمرار في قيادة الفريق خاصة أن الخسارة ستطيح به كما تمثل المباراة أهمية كبيرة لمجلس الإدارة برئاسة مرتضى منصور، لتكون دافعاً كبيراً نحو عودة الاستقرار. في المقابل، يحاول سموحة اقتناص لقب الكأس للمرة الأولى في تاريخه واستغلال الحالة المعنوية المرتفعة بعد نتائجه المميزة بالفوز بمركز الوصيف في الدورى والإطاحة بالأهلى من الدور نصف النهائي وهو ما يرفضه لاعبو الزمالك الذين تسلحوا بالروح القتالية ورغبة الجيل الحالى من اللاعبين في إحراز بطولة تعوض إخفاقاتهم السابقة. بدأ الزمالك مشوار الكأس بالفوز على غزل المحلة 2/1 في دور ال16 وتغلب على حرس الحدود 1/ صفر في دور الثمانية ثم تخطى عقبة دجلة في الدور نصف النهائي بالفوز بضربات الترجيح بنتيجة 4/5 وحرص ميدو على إقامة معسكر مغلق قبل المباراة ب48 ساعة للحفاظ على تركيز اللاعبين وإبعادهم عن أي ضغط عصبى قد يتسبب في توترهم قبل المباراة، فضلاً عن التدريب على جمل تكتيكية جديدة تساهم في خلخلة دفاعات سموحة العنيد. وطالب «ميدو» لاعبيه بضرورة فرض السيطرة على وسط الملعب الذي يتميز به المنافس وكلف عمر جابر وأحمد توفيق بضرورة الضغط على حامل الكرة في أي مكان بالملعب لمنع تقدمهم تجاه مرمى أبوجبل، كما طالب الثنائي مؤمن زكريا ومحمد إبراهيم بمعاونة زملائهما في الضغط على المنافس ومنع تقدم لاعبى وسط سموحة المدافعين وحاول المدير الفنى خلال المعسكر تدريب لاعبيه على الانتشار بشكل جيد بعرض الملعب، واللعب في المساحات الخالية خلف مدافعى المنافس، وتكوين ثنائيات بين محمد عبدالشافي ومؤمن زكريا في الجهة اليسرى، وحازم إمام وعمر جابر في الجهة اليمنى لخلخلة دفاعات دجلة والتغلب على التكتل الدفاعى المتوقع. وينتظر أن يبدأ الزمالك المباراة بتشكيل يضم كلاً من: أبوجبل وصلاح سليمان وحمادة طلبة ومحمد عبدالشافي وحازم إمام وعمر جابر ومحمد إبراهيم ومصطفي فتحي ومؤمن زكريا ويوسف أوباما وأحمد على. على الجانب الآخر، يدخل سموحة المباراة، بمعنويات مرتفعة، في أعقاب الثأر من الأهلى، والفوز عليه في الدور قبل النهائي، ووضح أثناء المران الرئيسى للفريق أن حمادة صدقى، سيخوض المباراة بنفس تشكيل لقاء الأهلي والذي يضم: أمير عبدالحميد، في حراسة المرمى، وأحمد سعيد أوكا وشريف حازم، والسيد فريد، في خط الدفاع، وأيمن أشرف، وإبراهيم عبدالخالق، وطارق حامد، وعلاء على، وعبدالرحمن فاروق، في خط الوسط، وهاني العجيزي، وأحمد حمودي، في الهجوم. وسيخوض حمادة صدقى المباراة بخطة متوازنة بين الشق الهجومي والدفاعي، واستغلال الأجناب في صناعة هجمات سريعة يمكن ترجمتها إلى أهداف، تساهم في تقدم الفريق مبكرا. يدخل الفريق مكتمل الصفوف، باستثناء اللاعبين الذين تقرر الاستغناء عن خدماتهم وفي مقدمتهم الثنائي الأفريقى، ديفيد أوفي وبابا أركو. وقال سعد البقرى المدرب العام: «المباراة ستكون في غاية الصعوبة، ولن نستهين بالمنافس، عقب الفوز عليه بسهولة في الدورة الرباعية، خاصة أن الزمالك أحد أقوى الفرق المصرية، مهما تعرض لانتكاسات، ونحن ندرك هذه الحقيقة تماما لكننا نثق في النهاية في قدرات لاعبينا».
