أشاد أحمد عساف، المتحدث باسم حركة فتح، بالموقف المصري القومي والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية، قائلًا: إن «مصر ليست وسيطا ولا تتوسط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الدموي على شعبنا الفلسطيني، بل إنها شريك للشعب الفلسطيني». وأشار «عساف» إلى أن مصر لديها استراتيجية ثابتة في الوقوف إلى جانب شعب فلسطين وقضيته الوطنية العادلة، موضحا أنها تعمل من أجل حمايته وتجنيبه ويلات آلة الحرب والدمار الإسرائيلية التي تسفك دم الشعب الفلسطيني على مدار الساعة. وأوضح «عساف»، في تصريح له، الخميس، أن التنسيق بين القيادتين الفلسطينية والمصرية كان على أعلى المستويات منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان الإسرائيلي. وأكد سعي الحكومة الفلسطينة منذ اللحظة الأولى لوقف العدوان الإسرائيلي الذي يستبيح الدم الفلسطيني دون رادع، مشيرا إلى أن البند الأول في المبادرة المصرية هو وقف العدوان، موضحا أن تنسيقا قد جرى مع جميع الأطراف قبل طرح المبادرة بما في ذلك «حماس». واستنكر «عساف» ردة فعل «حماس» ومهاجمتها للمبادرة المصرية عبر ناطقيها ووسائل إعلامها، بالرغم من أنها منسجمة مع المبادرة التي وافقت عليها «حماس» في عام 2012 في عهد محمد مرسي. وتساءل: «هل مقياس القبول والرفض بالنسبة لحماس له علاقة بالجهة التي قدمت المبادرة وليس بمضمونها؟»، على حد قوله، مشيرا إلى أن «حماس» لا تقبل إلا بالمبادرات التي تأتي من حلفها الإقليمي وتنظيم جماعة «الإخوان» الدولي. كما استنكر «عساف» قيام حركة حماس بوضع شروط على مصر، ومحاولة إجبارها على فتح معبر رفح من خلال إقحام إسرائيل، متسائلا: «هل مصر هي من يشن عدوانا على الشعب الفلسطيني؟».