استنكر المتحدث باسم حركة "فتح" الفلسطينية، أحمد عساف، اليوم السبت، رفض حماس الانفصال عن جماعة الإخوان المسلمين وإصرارها على الانتماء لهذه الجماعة وتنظيمها الدولي، وقال أن ذلك يؤكد قيام حماس بضرب مصالح أبناء الشعب الفلسطيني بعرض الحائط، وعدم الاكتراث لمعاناتهم الناتجة عن تبعيتها لجماعة الإخوان التي اعتبرها الحكومة المصرية جماعة "إرهابية"، على حد قوله. وأضاف عساف، في تصريحات صحفية اليوم، أن هذا الموقف الحمساوي يؤكد مرة أخرى أن أولويات حماس طالما كانت ولا تزال هي تحقيق أهداف ومصالح جماعة الإخوان وليس مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة. وأوضح أن حماس أثبتت من خلال إصرارها هذا على أنها لم تضع مصلحة الإخوان أولوية لها فحسب، بل استخدمت ب"انتهازية رخيصة" القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من ستة أعوام لمصلحة الإخوان وتنظيمهم الدولي وخاصة جماعة الإخوان في مصر. وكرر المتحدث باسم حركة "فتح"، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط: "ومن واقع المسؤولية الوطنية تجاه قضيتنا وأبناء شعبنا وخصوصًا في قطاع غزة" دعوته لحماس بفك ارتباطها بالجماعة وتنظيمها الدولي، وإعلان نفسها حركة وطنية؛ بهدف تجنيب الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية المزيد من الويلات والخسائر السياسية والاقتصادية غير المبررة.