بدأت المناورات المشتركة بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة، الأربعاء، بمشاركة حاملات طائرات أمريكية تعمل بالطاقة النووية وسط أجواء تتسم بالتوتر جراء التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية. وفي تصريحات ل«إفي»، ذكر متحدث باسم سلاح البحرية الأمريكي في كوريا الجنوبية، أن القوات التابعة لواشنطن وسيول بدأت اليوم في مياه البحر الأصفر المناورات السنوية المشتركة، بهدف «تعزيز العمل في إطار فريق، وتحسين المهارات العملية». وتحظى المناورات، التي سوف تستمر حتى 20 يوليو الجاري، بمشاركة حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس جورج واشنطن». ووصلت الحاملة من اليابان إلى كوريا الجنوبية وعلى متنها فرقة مكونة من ثلاث سفن حربية ونحو 80 طائرة مقاتلة للمشاركة في المناورات. وبشكل متواز، سوف تجري القوات الأمريكيةوكوريا الجنوبية مناورات بحرية على الجانب الآخر من شبه الجزيرة الكورية في بحر الشرق (بحر اليابان). وكانت كوريا الشمالية قد وصفت وصول حاملة الطائرات الأمريكية إلى جارتها الجنوبية الأسبوع الماضي بأنه «عمل استفزازي خطير ولا يغتفر». وتؤكد الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية الطابع الدفاعي للمناورات التي تشارك فيها حاملات طائرات عملاقة استخدمت بواسطة القوات المشتركة في مرات سابقة. وتأتي هذه المناورات في وقت ترتفع فيه حدة التوتر في المنطقة جراء التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية خلال الأسابيع الماضية. ومن المتوقع أن تساهم المناورات المشتركة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية في ارتفاع حدة التوتر مع النظام الشمالي الذي عادة ما يرد بشكل عنتري من خلال إجراء تجارب إطلاق صواريخ على هذا النوع من التدريبات التي يعتبرها «عدائية». وتجري الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية كل عام عدة مناورات عسكرية بشكل مشترك من أجل تنسيق دفاعها حيال أي هجوم محتمل من جانب بيونج يانج.