تظاهر آلاف أغلبهم من الشيعة فى البحرين، احتجاجا على منح الجنسية ل«أجانب سنة» يخدمون فى الجيش الذى قتلت قواته 7 أشخاص فى أسوأ اضطرابات فى البلاد منذ التسعينيات. وقاد المحتجون مسيرة، الأربعاء، أمام سلطة الهجرة فى المنامة مرددين شعارات مناهضة للحكومة، وحاملين لافتات كتب عليها «أوقفوا التجنيس». وقال خالد على، أحد المحتجين: «كل هؤلاء المجنسين سيكونون موالين للحكومة، ومنهم مزروعون فى الشرطة والجيش، وسيتبعون الأوامر حتى لو كانت ضد الشعب البحرينى». كانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت الأسبوع الجارى أنها تعتزم إنشاء 20 ألف وظيفة، مؤكدة أنها «ستكون متاحة للشيعة» تزامنا مع موقف الحكومة الواضح بأنه «ليست هناك أى خطة لتغيير التوازن الطائفى، وأن جميع عمليات التجنيس تتم بشفافية كاملة ووفقا لسياسات الهجرة البحرينية». جاء ذلك فى الوقت الذى دعت فيه المعارضة البحرينية إلى المشاركة فى تظاهرة اليوم «الجمعة» للمطالبة بإسقاط الدستور، محذرة فى الوقت نفسه من «متربصين» يسعون إلى صدامات طائفية فى المملكة. ووجهت 7 جمعيات سياسية معارضة فى بيان أصدرته، مساء الأربعاء، دعوة إلى «مجموعات شباب حركة 14 فبراير» بالمساهمة الفاعلة فى مسيرة إسقاط دستور 2002، وأضاف البيان: «تتابع الجمعيات الوطنية السياسية المعارضة بقلق شديد المحاولات اليائسة التى يقوم بها البعض لجر الساحة المحلية إلى تحريف المطالب السياسية المشروعة التى فجرها شباب 14 فبراير». كما أعربت الجمعيات الموقعة على البيان عن تقديرها ل «التجاوب الكبير من بعض الفئات الشبابية التى قررت إلغاء المسيرة التى تمت الدعوة إليها إلى الديوان الملكى». كان البيان قد أشار إلى دعوة انتشرت عبر الرسائل النصية لتسيير تظاهرة إلى الديوان الملكى فى مدينة «الرفاع» جنوب العاصمة المنامة، لكنها لم تلق استجابة كبيرة فى أوساط المعتصمين فى دوار اللؤلؤة.
