نظم محتجون كويتيون، مساء الأحد، مسيرة في العاصمة الكويت، تضامنا مع المعارض البارز، مسلم البراك، المحبوس احتياطيا لاتهامه بالإساءة للقضاء. وهتف المتظاهرون، الذين خرجوا للمرة الأولى في العاصمة، قائلين «الشعب يريد تطهير القضاء»، فيما حذرت قوات الأمن، عبر مكبرات الصوت، المتظاهرين من أن مسيرتهم «مخالفة للقانون» لعدم حصولها على ترخيص. وأغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى المسجد الكبير، الذي أعلن القائمون على المظاهرة انطلاقها منه إلى قصر العدل وسط العاصمة، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق، وفي بيانين متتاليين، أنها "ستقف بحزم حيال مسيرة مخالفة للقانون". وأطلقت قوات الأمن قنابل الدخان لتفريق المتظاهرين بعد تحذيرهم، ما أدى إلى تفرقهم، قبل أن يعاودوا الاحتشاد في سوق«المباركية». ورغم قيام قوات الأمن بإلقاء القبض على عدد من المشاركين، إلا أن المتظاهرين لا يزالون مستمرون في فعاليتهم. ومنذ، الأربعاء ، وبشكل يومي، تشهد الكويت مسيرات احتجاجية تضامنا مع «البراك»، إلا أنها خرجت الليلة للمرة الأولى في العاصمة. وألقت الجهات الأمنية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، القبض على نحو 15 شخصا، بحسب مصادر أمنية. والخميس، حددت المحكمة الكلية الكويتية (أول محاكم التقاضي في الكويت)، جلسة الإثنين، للنظر في قضية «البراك» المحبوس على ذمتها بتهمة الإساءة للقضاء، حسب مصادر قضائية. وكانت النيابة العامة قررت، الأربعاء ، حبس «البراك» 10 أيام احتياطيا على ذمة التحقيق معه بشأن اتهامه لقضاة بتلقي رشاوى، ووجهت إليه تهم «السب والقذف بحق رئيس المجلس الأعلى للقضاء، فيصل المرشد والإساءة للقضاء، بناء على الشكوى المقدمة منه ضد البراك».