قال أحمد عودة، مساعد رئيس حزب الوفد، إن الخصومة التي يشهدها الحزب ليست بين الدكتور السيد البدوي وفؤاد بدراوي بقدر ما هي خصومه بين «بدراوي» والحزب. وأضاف في تصريحات صحفية، الخميس، «فؤاد بدراوي أخ عزيز ووفدي قديم ومن عائلة وفدية وجده فؤاد باشا سراج الدين، فلايمكن التشكيك في صفته، ولكن العصبية وسوء التصرف أديا إلى تدهور الموقف»، مشيرًا إلى أنه عضو في لجنة الإشراف على هذه الانتخابات والتي ضمت مجموعة من «المخلصين والشرفاء»، بحسب وصفه، مؤكدًا «ولن نقبل على شرفنا ووطنيتنا ومبادئنا تزوير هذه الانتخابات». وتابع «عودة» بقوله «الدكتور السيد البدوي كان رئيسًا للحزب ومرشحًا في هذه الانتخابات، وكان في تلك الفترة لا يأتي لمقر الحزب، وفي الوقت نفسه كان فؤاد بدراوي مرشحًا ضد الدكتور السيد البدوي لكنه كان يمارس عمله كسكرتير عام لآخر يوم، فهو من قام بطبع ورق التصويت ومن أتى به من المطبعة، واختار أسماء لجنة تسجيل الحضور من العاملين في الحزب وهو من اتفق مع المجلس القومي لحقوق الإنسان على قيام مجموعة من الباحثين القانونين فيه بالإشراف على انتخابات رئاسة الحزب». وأكد نائب رئيس «الوفد» أن «بدراوي» كان يتصرف في كل صغيرة وكبيرة في الحزب لمدة 4 سنوات، بحكم اللائحة كمسؤول عن التنظيم الداخلي واللجان الإقليمية في المحافظات، وكان «البدوي» يتولى الإدارة السياسية والمواقف السياسية ل«الوفد» منذ 25 يناير وإلى 30يونيو، لافتًا إلى أن «بدراوي» أقام دعوى يطعن فيها على نتيجة الانتخابات. واستطرد «جلست معه، الخميس، باعتباره صديق وعشرة أعوام وحفيد فؤاد باشا سراج الدين الذي لا ننساه أبدًا، وعاتبته بقولي (قلت في يوم من الأيام إن من يقيم دعوى ضد حزب الوفد يتم فصله، وأنت طعنت في شرعية (البدوي)، رغم أن لجنة شؤون الأحزاب اعترفت بشرعية رئاسته للحزب لفترة جديدة». واختتم «عودة» بقوله إن «بدراوي» رفض التنازل، فكان ردي عليه «هذا انتحار سياسي، ونحن في مرحلة حرجة».
