انسحبت القوات الأمنية ومقاتلي العشائر التركمانية الموالين لهم، الأحد، من وسط قضاء تلعفر بمحافظة نينوى شمال العراق على نحو مفاجئ، وبدون قتال، بحسب مصدر في الشرطة المحلية للقضاء. وأضاف المصدر الأمني أن «قوات الأمنية ومقاتلي العشائر التركمانية الموالين لهم انسحبوا وبشكل مفاجئ من غالبية الأحياء السكنية التي سيطروا عليها في الأيام الماضية، بعد قتال عنيف مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)». وأضاف أن «الانسحاب تم بدون قتال، مع بقاء قوات خاصة لحماية مطار تلعفر». وتتضارب الأنباء حول المعارك الدائرة في قضاء تلعفر، والذي يقطنه أغلبية تركمانية، ويعد نقطة تواصل استراتيجية بين محافظة نينوى ومركزها الموصل، شمال بغداد، من جهة وبين الحدود السورية من جهة أخرى. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم «داعش» ومسلحون متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى في 10 يونيو الجاري، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار (غرب).