بدأ فريق من النيابة العامة بمركز سمالوط التحقيقات فى واقعة مقتل تكفيريين بالصحراء الغربية أمام مركز سمالوط، عقب تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن، الجمعة ، لتورطهما فى الاعتداء على قوة تأمين كمين صفط شمال الواسطى 23 يناير الماضى، مما أدى لاستشهاد 5 من رجال الشرطة. وقرر المستشار عبدالرحيم عبدالمالك، المحامى العام لنيابات شمال المنيا، ندب فريق من رجال المفرقعات والمعمل الجنائى لفحص المضبوطات، وكلف محمد جمال، وكيل نيابة سمالوط، بالانتقال إلى موقع الحادث وإجراء المعاينة. تضمنت القرارات نقل جثتى التكفيريين إلى مشرحة مستشفى المنيا العام، وانتداب الطب الشرعى لتحديد أسباب الوفاة، وإحالة أوراق التحقيقات إلى نيابة أمن الدولة العليا لضمها إلى أوراق القضية. وكشفت معاينة محمد جمال، وكيل نيابة سمالوط، لمسرح الجريمة، وجود وكر بالطوب الحجرى وسيارة ربع نقل دفع رباعى تحمل لوحات 4900 ملاكى مطروح، ودراجة نارية بدون لوحات، و5 بنادق آلية، وطبنجة حلوان، و595 طلقة حية، و5 قنابل يدوية، و8 خزن آلية، وكمية كبيرة من مادة (TNT)، ونترات الصوديوم والمسامير وأدوات تصنيع العبوات الناسفة، ومنظار، ولاب توب، لارتكاب جرائم الإرهاب، واستهداف المنشآت الشرطية والعامة، كما كشفت مناظرة الجثتين وجود آثار أعيرة نارية فى أنحاء متفرقة بالجسم. وقرر وكيل نيابة سمالوط نقل المضبوطات إلى مقر النيابة العامة ومركز الشرطة، والتحفظ عليها لحين الانتهاء من عمليات الفحص. كانت أجهزة الأمن الوطنى والعام والبحث الجنائى بوزارة الداخلية، نجحت الجمعة فى استهداف 2 من أخطر العناصر التكفيرية ببنى سويف، والمشاركين فى قتل قوة تأمين كمين صفط بشمال الواسطى، وتمكنت من تحديد مكان اختفاء المتهمين المتورطين فى الحادث، وأثناء قيام القوة بالقبض عليهما قاما بإطلاق النار على الشرطة، بادلتهما القوات إطلاق النار، مما أسفر عن مصرعهما، وضبط بحوزتهما كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة. وأسفر تبادل إطلاق النار عن مقتل كل من: محمد سيد عبدالرحمن جاد، 24 سنة، طالب بكلية الشريعة والقانون، بجامعة الأزهر، ومقيم بقرية زاوية المصلوب مركز الواسطى بمحافظة بنى سويف، وعمه شعبان عبدالرحمن، 43 سنة، حاصل على معهد فنى تجارى، ومقيم بذات العنوان، وهما من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، وذلك بأحد المبانى الكائنة بالمنطقة الصحراوية بالكيلو 188 طريق «القاهرة - أسيوط الغربى»، بعمق 40 كيلو داخل الصحراء الغربية بمحافظة المنيا.