أفتى الداعية الكويتي، طارق السويدان، بحرمة الأموال التي تموّلُ من سماهم «الانقلابيّين» في دول الربيع العربي، خاصة مصر وليبيا، مضيفا في مؤتمر لحركة التوحيد والإصلاح المغربية، الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية، حول «الحركات الإسلامية والحراك العربى»: «نحن براء من كل دينار ودرهم يذهب إلى الانقلابيين، لأنه حرام وباطل». قال «السويدان»، المحسوب على جماعة الإخوان، إن بعض دول الخليج تسعى إلى عرقلة كل حركة إسلامية في المنطقة، وتوقع استمرار الاضطرابات السياسية في عدد من بلدان الربيع العربى ل5 سنوات تقريبا، سيستقر خلالها الباطل وستظل فيها الحركات الإسلامية الوسطية محافظة على مكانتها. وأوضح المدير الأسبق لقناة الرسالة أن مرحلة اللااستقرار التي ستعرفها دول مثل مصر، ستجعل من السياحة والاستثمار الأجنبى في انهيار ما عدا الاستثمار الخليجى الذي يهدف إلى دعم الانقلاب، على حد قوله، مشددا على أن زوال هذه المرحلة الحرجة سيتزامن ورجوع الإسلاميين إلى الحكم مرة أخرى. وأضاف السويدان: «ليس لهم خيار في عودة الإسلاميين ونحن نتحداهم في ذلك»، وبعث برسالة إلى السياسيين في العالم العربى تدعو إلى ضرورة التحالف مع الإسلاميين، وقال: «نريد دولة مدنية بمرجعية إسلامية، ولن نتنازل عن إقامة الشريعة، لأن الأمة يجب أن تعود للحكم بما أنزل الله». وقال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، القيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، إن أموال دول الخليج لن تثبت أركان الانقلاب العسكرى، على حد قوله، مضيفا ل«المصرى اليوم»: «أموال الخليج تساعد السيسى».
