عبّر الشاعر أيمن بهجت قمر عن سعادته البالغة بنجاح أغنيته «بشرة خير» التي غناها المطرب الإماراتي حسين الجسمي، لافتاً إلى أن هذه الأغنية هي هدية الى الشعب المصري ليفرح ويشعر بالأمل مجدداً بعد الأوقات العصيبة التي عاشها في الفترة الأخيرة والتي أثرت كثيراً على نفوس الناس. وقال «قمر»، لصحيفة «الحياة اللندنية»، في عدد السبت، إن أغنية «بشرة خير» التي لم تتجاوز الأربع دقائق حققت أهدافاً إيجابية كثيرة وجاءت في وقتها، لحاجة الشعب المصري إلى الفرحة والأمل، كما ساعدت الموسيقى والتوزيع المبهج على الشعور بالتفاؤل والفرحة مع سماع الأغنية التي توقع لها النجاح من البداية، وقال للمقربين منه هذا الكلام. وعن كواليس خروج الأغنية إلى النور، أوضح أن حسين الجسمي قال له إنه يريد الغناء لمصر وتنبيه الناس إلى أهمية المرحلة الحالية التي سيُنتخب فيها رئيس مصر الجديد، فعرض عليه «بشرة خير» التي أعجبته وسجلها فوراً. وأضاف: «هذا هو دور الغناء في المرحلة الحالية، فهو وسيلة سريعة الانتشار وتؤثر في النفوس بشكل كبير. والجسمي دائماً يشعرني بأنه مصري حقيقي ويحب البلد وحريص عليها، ودائماً يشارك في أي مناسبة وطنية مصرية ويؤكد أن مصر ودولة الإمارات بلد واحد». وأشار إلى إن فريق قناة CBC نجح في إنجاز تصوير «بشرة خير» في خلال أقل من ثمانٍ وأربعين ساعة على رغم التصوير في محافظات متعددة، وكشف أن عمرو مصطفى وضع اللحن لأغنية «بشرة خير» أولاً ثم وضع هو الكلمات. وأوضح «قمر» أن هناك مقطعاً لم يُضمّ إلى الأغنية نظراً إلى رغبة فريق العمل في ألا تكون مدة الأغنية طويلة كي يحفظها الجمهور، مشيراً الى أن هذا المقطع يضم مدن: «بنها، المنصورة، الأقصر، أسوان، كفر الشيخ، الغردقة، وشرم الشيخ وغيرها»، وأكد أن هذه الأغنية هي بالنسبة إليه «عمل العمر» وأنه فخور بها لأنها إستطاعت الوصول سريعاً إلى وجدان الناس وتميزت بالبساطة والإحساس الصادق. ورفض التطرق إلى بعض الأقاويل التي انتشرت حول اقتباس لحن الأغنية، جازماً بأن هذا الكلام لا مبرر له، «والأغنية مهداة إلى مصر الغالية وتدعو إلى الوحدة والتعاون ولا مجال فيها للخلافات أو التفرقة، لذلك لن أتحدث إلا عن نجاح العمل». وعن الأغاني التي تطرح تزامناً مع الانتخابات قال: «لا بد أن تكون أغاني هادفة، لأنها لا ترمي إلى تحقيق الكسب المادي وإنما إلى توعية الناس، والفيصل هنا هو إيمان المطرب بما يغني له وهذا سر نجاح حسين الجسمي في الأغنية. كما أن أغاني المناسبات تبقي في الذاكرة إذا كانت قوية في كلماتها وألحانها وغنائها». وتوقع حصول نهضة حقيقية في مصر بعد الإنتخابات الرئاسية، معتبراً أن استقرار البلاد سيؤثر إيجاباً على كل مجالات الحياة ومنها الفن وستعود صناعة الغناء قوية.
