رحبت مصر، الأربعاء، بتأكيدات وزير الشئون الخارجية التنزاني، برنار كاميليس ميمبي، باعتزامه دعوة وزراء الخارجية والمياه في دول حوض النيل للاجتماع في مدينة أروشا التنزانية يوليو القادم، لبحث إمكانية تعديل اتفاقية «عنتيبي»، الخاصة بمياه النيل لمراعاة المصالح والشواغل المائية المصرية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، في تصريحات صحفية الأربعاء، إن «مصر ترحب بالموقف التنزاني، وتعتبره خطوة هامة في اتجاه عودة دول حوض النيل إلي مائدة التفاوض والحوار البناء، للتوصل إلي اتفاقية شاملة تحمي مصالح جميع الدول، وتمكنهم من تحقيق الاستفادة القصوى من موارد نهر النيل». ورحب عبدالعاطي بما عكسه حديث الوزير التنزاني من إدراك لاحتياجات مصر المائية، وعدم وجود بدائل أمام الشعب المصري للحصول علي مياه خارج إطار نهر النيل، باعتبارها بلد صحراوي لا توجد به موارد أخري للمياه بخلاف نهر النيل، الذي يمثل شريان الحياة بها، معرب عن تطلع مصر للتعرف علي مزيد من التفاصيل والمقترحات الخاصة بتنفيذ المبادرة التنزانية . وأضاف: «هذا الموقف التنزاني الإيجابي، يعكس بداية تفهم دول المنابع لنهر النيل للشواغل المائية المصرية، واعتماد مصر الكامل علي نهر النيل لتوفير احتياجاتها المائية السنوية، وأن ذلك التفهم جاء نتيجة الجهود المكثفة والدؤوبة والهادئة التي يقوم بها الجهاز الدبلوماسي المصري، بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية علي مدار الأشهر الماضية والاتصالات المكثفة والزيارات المتعددة للعديد من الدول الأفريقية، من بينها تنزانيا، في إطار رؤية واضحة تسعي إلي استعادة الدور الريادي المصري في إفريقيا وخلق علاقات تعاون ومصالح مشتركة».