تصدر الحزب الشعبي الدنماركي، المناهض للهجرة، نتائج الانتخابات الأوروبية التي جرت الأحد في الدنمارك بحصوله على 26,7% من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية النهائية التي صدرت ليل الأحد - الإثنين. وأظهرت النتائج أن الحزب فاز بأربعة مقاعد من أصل المقاعد ال13 المخصصة للدنمارك في البرلمان الأوروبي، متقدما بذلك وبفارق كبير على الحزب الاجتماعي - الديموقراطي (الحاكم) الذي حصل على 19,1% من الاصوات. وكان الحزب المناهض للهجرة حصل في الانتخابات الاوروبية السابقة على مقعدين ما يعني انه تمكن في هذه الانتخابات من مضاعفة حصته في البرلمان العتيد. بالمقابل انخفضت حصة الحزب الحاكم في كوبنهاغن من أربعة مقاعد في البرلمان الأوروبي المنتهية ولايته إلى ثلاثة مقاعد في البرلمان الجديد. وبهذا تنضم الدنمارك إلى موجة صعود الأحزاب المناهضة للبناء الأوروبي وأحزاب اليمين المتطرف، والتي عصفت بالاتحاد الأوروبي وكانت ذروتها في فرنسا، حيث تصدر الانتخابات الأوروبية حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن بحصوله على 25,4% من الأصوات، بحسب نتائج شبه نهائية. وفي زلزال سياسي ضرب فرنسا، مساء الأحد، حلت الجبهة الوطنية أولى متقدمة بفارق كبير عن حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» اليميني (20,8% من الاصوات) وملحقة هزيمة نكراء بالحزب الاشتراكي الحاكم (13,97%). غير أن الحزب الشعبي الدنمارك يحرص دومًا على النأي بنفسه عن حزب لوبن، ويصف الحزب الفرنسي بأنه معاد للسامية ومعاد للمثليين جنسيًا، وهو ما عاد وأكد عليه مساء الأحد. وقال أحد نائبي الحزب في البرلمان الأوروبي المنتهية ولايته مورتن ميسيرشميدت، إنه «من المؤسف أن أحزابا مثل الجبهة الوطنية بزعامة السيدة (مارين) لوبن والفجر الذهبي (في اليونان) تحقق تقدما، ولكنها تفعل ذلك لأن الأحزاب القائمة تخلت عن الأوروبيين».