علّق مصدر بالائتلاف السوري المعارض، الجمعة، على الفيتو المزدوج الروسي الصيني على مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن بخصوص إحالة الملف السوري إلى محكمة الجنائية الدولية، بالقول إنه «لم يكن مفاجئا وإنما مؤلم». قالت بهية مارديني، المستشارة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري المعارض، إن حق النقض (الفيتو) الذي استخدمته كل من روسيا والصين تجاه مشروع القرار الفرنسي كان متوقعا ولم يكن مفاجئا. وأضافت أن الفيتو المزدوج كان مؤلما كون مشروع القرار الفرنسي كان متوازنا، وكان سيعيد، في حال أقر، للشعب السوري بعض الثقة في المجتمع الدولي وقدرته على تحقيق العدالة. وأسقطت روسيا والصين، الخميس، عبر استخدامهما حق النقض (الفيتو)، مشروع قرار طرحته فرنسا في 12 مايو الجاري، وحظي بدعم 65 دولة، يحيل الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية. كان مشروع القرار، الذي قدّمته فرنسا وعرقله «الفيتو»، يحيل الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية تمهيدًا لملاحقة قضائية محتملة للمسؤولين عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت خلال الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من 3 أعوام. وأشارت المستشارة إلى أنها تعي تماما أن للدول مصالح تسعى لتحقيقها، في إشارة إلى دعم روسيا والصين لنظام «الأسد»، إلا أنه أمام الدم الذي يسيل من الشعب السوري خلال أكثر من 3 أعوام «يجب أن تسقط كل المصالح». ويعد استخدام «الفيتو» الروسي الصيني، رابع مرة تمنع فيها الدولتان، إقرار تحرك من جانب مجلس الأمن إزاء سوريا. وعبّرت «مارديني» عن أسفها لاستخدام الفيتو تجاه مشروع القرار الفرنسي، لأنه «يتناقض مع الأهداف التي وجدت من أجلها الأممالمتحدة، في سبيل تحقيق العدالة وعدم السماح للمجرمين بالإفلات من العقاب». وأضافت أن «الفيتو» «يخل بكل الآليات القانونية والسياسية والأخلاقية على نحو موجع، ويعتبر تشجيعا من المجتمع الدولي لمرتكبي الجرائم ومنتهكي حقوق الإنسان للاستمرار في جرائمهم». وتساءلت عن سبب وجود الأممالمتحدة أو مجلس الأمن التابعة لها، ما داما غير قادرين على اتخاذ قرارات تحقق العدالة وتمنع المجازر المرتكبة بحق آلاف المدنيين، في إشارة إلى الشعب السوري. ورفضت «مارديني» ما يقال عن «حرج» صيني من روسيا لاستخدام الفيتو دعما لها، مشيرة إلى أن «الفيتو» يعد تناقضا مع الإيجابية التي ظهرت على الموقف الصيني مؤخرا حيال المعارضة وتعيين مبعوث لبكين لدى المعارضة.
