كشفت تحقيقات نيابة الأحداث الطارئة بجنوبالجيزة، بشأن اشتباكات طلاب الإخوان بجامعة القاهرة مع قوات الأمن، الإثنين، عن مقتل طالب الهندسة داخل الحرم الجامعى، وإصابة آخر، والعثور على آثار دماء بجوار قبة الجامعة، رفعها رجال الأدلة الجنائية، لمضاهاتها بدماء الضحية والمصاب، والعثور على شماريخ وطلقات خرطوش ومطاطية داخل وخارج أسوار الجامعة، وأن عناصر إخوانية تمكنت من تحرير طالب بعد ضبط قنبلة بحوزته، وأن طلاب الإخوان هاجموا قوات الأمن على مسافة 200 متر من بوابة الجامعة الرئيسية بقنابل مونة، وتمكنت القوات من تحريز قنبلتين ألقيتا على الجنود دون أن تنفجرا، ورصد طالب بحوزته فرد خرطوش، تمكن من دخول حرم الجامعة، إضافة إلى ضبط 12 قنبلة مولوتوف. أفادت تحقيقات المستشار مدحت مكى، رئيس نيابات جنوبالجيزة الكلية، بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، بأن طالب الهندسة قُتل داخل أسوار الجامعة، وطلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطنى بشأن 6 طلاب جرى ضبطهم فى مسرح الأحداث، لبيان علاقتهم بالواقعة. وانتقل فريق من النيابة إلى مستشفى الطلبة الجامعى، للاستعلام عن الضحايا والمصابين فى الأحداث، وتبين وفاة الطالب إسلام محمد محمود، بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة، وأمرت النيابة بتشريح جثمانه بمعرفة الطب الشرعى، وتبين أن الوفاة بسبب إصابته بطلق خرطوش فى الصدر، وصرحت النيابة بدفن الجثمان. وقال مصدر قضائى:« التقريرالمبدئى للطب الشرعى كشف عن إطلاق الخرطوش من مسافة لا تتجاوز 10 أمتار». وكشفت النيابة عن إصابة الطالب رفعت عبدالله الشافعى، بكلية دار العلوم، بطلقات خرطوش فى الصدر والحوض. وكشفت تحريات جهاز الأمن الوطنى أن الطالب المتوفى أصيب منذ شهرين فى أحداث شغب داخل الجامعة بطلق خرطوش فى الوجه، وتبين أن الطالب المصاب رفعت الشافعى مقيم بالمدينة الجامعية، وأنه أحد العناصر القيادية بين طلبة الإخوان، وله أدوار مؤثرة فى الدفع بطلاب الجماعة لنشر الفوضى خلال الأحداث، وتحريضهم على العنف ضد رجال الشرطة والمواطنين، وأن النيابة العامة سبق أن أصدرت قرارا بضبطه وإحضاره على ذمة أحداث عنف بالجامعة منذ شهرين. وأمرت النيابة بتعيين حراسة مشددة عليه لحين تماثله للشفاء، وسؤاله عن سبب إصابته فى اشتباكات، أمس الأول، والتحقيق معه فى أحداث الجامعة الأخيرة. وكشفت تحقيقات محمد الطماوى، مدير نيابة الأحداث الطارئة بجنوبالجيزة، أن طلاب الإخوان هاجموا قوات الأمن على مسافة 200 متر من بوابة الجامعة الرئيسية، بقنابل «مونة»، تحوى مواد كيميائية «بارود» ومسامير وطوب وزلط، ما أدى الى انفجار أحدها، فيما تمكنت القوات من تحريز قنبلتين ألقيتا على القوات دون أن تنفجرا، وجرى إرسالهما إلى المعمل الجنائى لفحصهما. وطلبت النيابة الاستعلام من أجهزة الأمن عن وقوع مصابين من عدمه، فيما تمكنت القوات من العثور على قنبلة بدائية داخل حقيبة طالب إخوانى شارك فى التعدى على قوات الأمن، وألقى القبض عليه، وتمكنت عناصر إخوانية من تحريره، وأرسلت القنبلة إلى خبراء المفرقعات، وتمكنوا من إبطال مفعولها. ورصدت القوات طالبا بحوزته فرد خرطوش تمكن من دخول حرم الجامعة قبل ملاحقته أثناء الاشتباكات أمام ميدان النهضة. وذكرت التحقيقات أن طلاب الإخوان اقتحموا بوابات الجامعة بعد إغلاقها من قبل الأمن الإدارى، للحيلولة دون خروجهم إلى الشارع، وتظاهروا بالمخالفة للقانون، وقطعوا الطريق أمام حركة المواصلات، ورفعوا شارات رابعة، ورددوا هتافات مناهضة للداخلية والقوات المسلحة والمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، ما استدعى تدخل قوات الأمن المركزى بالقرب من ميدان النهضة، للتصدى لأعمال الشغب. وانتقلت النيابة ورجال المعمل الجنائى إلى موقع الأحداث لإجراء معاينة تصويرية، للاستفادة منها فى حركة سير التحقيقات، وتكون دليل إدانة ضد الجناة، الذين تلاحقهم الأجهزة الأمنية. وتبين من المعاينة أن طلبة الإخوان بادروا بالاعتداء على قوات الشرطة من خلال رشقها بقنابل المولوتوف والشماريخ وقنابل بدائية الصنع. وكشفت المعاينة عن العثور على 12 قنبلة مولوتوف، جرى إرسالها إلى خبراء المعمل الجنائى، وتبين من المعاينة حرق غرفة الأمن الإدارى بالجامعة. وعثرت النيابة خلال المعاينة على آثار دماء بجوار قبة الجامعة، ورفعها رجال الأدلة الجنائية لمضاهاتها بدماء الطالبين، الضحية والمصاب، ما يرجح وفاة الطالب داخل أسوار الجامعة. وأمرت باستدعاء مسؤولى الإسعاف بمحيط الجامعة، لتحديد مكان نقل جثة الطالب، وعثرت النيابة على شماريخ وطلقات خرطوش ومطاطية داخل وخارج أسوار الجامعة، وحرزتها داخل أكياس، ودونت مكان العثور عليها، وطلبت من الأدلة الجنائية بيانا باستخدامها، وقررت استدعاء المسؤولين عن تأمين محيط جامعة القاهرة، لفحص دفاتر التسليح الخاصة بهم.