قال نبيل فهمي، وزير الخارجية، خلال لقاء عقده، السبت، مع المنسق الأمريكي للمياه أهارون سالزبيرج، والمبعوث الأوروبي للقرن الأفريقي ألكسندر روندوس، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي والقائم بالأعمال الأمريكي بالقاهرة، إن «الموقف المصري فيما يتعلق بقضية الأمن المائي يستند إلى مبدأ عدم الإضرار بمصالح أي طرف، آخذا في الاعتبار اعتماد مصر الكامل علي مياه النيل». وشدد وزير الخارجية، خلال اللقاء، على استعداد القاهرة للتفاوض الجاد مع أديس أبابا للتوصل لحلول للشواغل والمشاكل القائمة استنادا إلى مبدأ تحقيق المكاسب للجميع ودون الإضرار بمصالح أي طرف، وبحيث يظل النيل شريانا للتعاون وليس أداة للصراع. وأكد الوزير نبيل فهمي خلال اللقاء مع المسؤولين الأمريكي والأوروبي، أهمية تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين فيما يتعلق بتقييم آثار سد النهضة من الناحية البيئية وشروط الأمان وكميات المياه المتدفقة إلى دولتي المصب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، إن «اللقاء تناول الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة القرن الأفريقي، بما في ذلك تطورات الأوضاع فى الصومال وجنوب السودان، بالإضافة إلى قضية الأمن المائي». وأضاف أن «الوزير فهمي عرض خلال اللقاء مواقف مصر تجاه الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، وأهمية تحقيق الاستقرار هناك للتركيز علي جهود التنمية». ووصل أهارون سالزبيرج، المنسق الخاص لشؤون منابع المياه بالخارجية الأمريكية، إلى القاهرة قادما من أديس أبابا في زيارة لمصر تستغرق يومين في إطار جولة يزور خلالها السودان أيضا. وصرحت مصادر مسؤولة بوزارة الخارجية، كانت في استقبال المنسق الأمريكي، بأن «المنسق الأمريكى سيبحث خلال زيارته مع كبار المسؤولين بوزارتي الخارجية والري آخر تطورات الوضع في دول حوض النيل، والمساعدات التي يمكن أن تقدمها الولاياتالمتحدة للاستخدام الأمثل للمياه وتطوير التعاون بين دول الحوض النيل». في سياق متصل، ذكرت وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية أن وزير الخارجية دكتور تيدروس أدهانوم أكد خلال اللقاء الذي عقده مع رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه أن سد النهضة الإثيوبي هو رمز للرخاء الشامل والتكامل الإقليمي. وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان أصدرته إن «اللقاء تناول قضية نهر النيل، ووزير الخارجية الإثيوبى أكد أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً بمبدأ الاستخدام العادل والمتساوي لنهر النيل».