أعرب عدد من الشباب المنتمي لتيارات إسلامية عن رفضهم لتصريحات مرشحي الرئاسة عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، التي قالوا إنها «تعكس رغبة كل منهما في إقصاء التيار الإسلامي عن الحياة السياسية حال فوزه بمقعد الرئاسة، وقدموا للمرشحين 10 بنود، طالبوهما بالموافقة عليها ليكون لشباب التيار الإسلامي وجود في العمل السياسي والعام. وقال الشباب في وثيقة أصدروها، الأربعاء، تحت عنوان «وثيقة شباب التيار الإسلامي»، إن صدور أخطاء عن بعض الأشخاص ليس معناه التعميم، محذرين من أن إقصاءهم «سيؤدي إلى المزيد من العنف، ومشاركتهم في الحياة السياسية تضمن حقن الدماء». وأضافوا «نحن شباب نؤمن بأن العيش في سبيل الله أصعب من الموت في سبيله، وعلى المرشحين الرئاسيين عدم الانجراف وراء وهم القضاء على التيار الإسلامي، لأنك قد تقضي على الأشخاص، لكن مهما حاولت فلن تستطيع القضاء على الفكرة». وقال «شباب الإسلاميين» في وثيقتهم «المشاركة السياسية الفعالة من أجل الوطن مع جميع التيارات السياسية والفكرية المختلفة أساس لضمان السلم الاجتماعي والتأكيد على أن الوطن يسع الجميع، والعمل على توحيد الصفوف واجب من أجل النهوض بالبلاد، والفكر لا يواجه إلا بالفكر، ولا سبيل للعنف لأنه سيقودنا إلى نفق مظلم لا يعلم مداه أحد». وطالبت الوثيقة المرشحين الرئاسيين ب«احترام الدستور وتفعيل بنود الحريات وعدم تهميش فصيل على أساس فكري أو ديني أو سياسي»، واختتمت بتأكيد أنه «لا بديل عن المسار الديمقراطي للبلاد، وأي فصيل سياسي مهما بلغت قوته لن يستطيع أن يجبر الشباب على التخلي عن أفكارهم ومنهجهم». وقال عمرو عمارة، المنسق العام «تحالف منشقي الإخوان»، إن سبب صدور الوثيقة التصريحات التي أطلقها المرشحان الرئاسيان، «وظهرت فيها نيتهما إقصاء التيار الإسلامي عن الحياة السياسية»، مضيفا «شباب الإسلاميين اتفقوا فيما بينهم على حزمة من الشروط لتقديمها للمرشحين توضح رغبتهم في التواجد في الحقل السياسي». وأضاف ل«المصري اليوم» أن «أخطاء الإخوان لا يجب أن يتحملها بقية الاسلاميين، ونحن كشباب التيار الإسلامي لنا خلفية فكرية إسلامية لم ولن نتخلى عنها تحت أي ظرف من الظروف، وتصريحات المرشحين الرئاسيين تهدم جهودنا التي استمرت على مدار العام في إبعاد الشباب الإسلامي عن استغلال الإخوان».
