قال نبيل فهمي، وزير الخارجية، إن مصر لن تتهاون في التعامل مع ملف حوض النيل، وإننا نستفيد من كل الفرص الدبلوماسية لشرح المواقف والتعاون مع الأصدقاء لدفع الأطراف لإيجاد حلول تستجيب لتطلعات الدول الأفريقية وتحترم حقوقها دون المساس بمصالح الآخري.، مشيرا إلى أن مصر لم تجد حتى الآن استجابة عملية نحو مفاوضات جادة من إثيوبيا. وأضاف «فهمي» أنه اجتمع منذ حوالي شهر مع وزير خارجية إثيوبيا في بروكسل وتحاور معه حول بعض الأفكار التي كنا قد طرحناها بشكل مبدئي ولا زلنا في انتظار الرد الإثيوبي. وقال: «ولعله من الملائم أن أشير إلى أن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء أشار لأهمية هذه القضية وتأكيده أن الحل هو الحوار ولا توجد معادلة صفرية في قضية حيوية مثل قضية نهر النيل». وأكد وزير الخارجية أن الصدام ليس هو الحل في قضية سد النهضة ولكن إهمال القضية أو التهاون فيها ليس متاحا لأي مسؤول معني بالمفاوضات، لافتا أنه كان هناك اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي لإجراء مفاوضات فنية يعقبها مفاوضات ثنائية على المستوى السياسي ولم تنته المفاوضات الفنية لنتائج، وبالتالي لم تعقد المفاوضات السياسية وعقدت مشاورات مع وزراء الخارجية في السودان وإثيوبيا. وأوضح وزير الخارجية أن أوغندا وتنزانيا اقترحتا عقد جلسات غير رسمية لدول حوض النيل لإجراء حوار حول سبل المضي قدما ليكون نهر النيل مصدر رفاهية للكل ولازالت هذه الاقتراحات مطروحة ولم تتبلور بعد لتحديد موعد انعقاده، مشيرًا إلى أن مصر منفتحة في الحوار مع الأفارقة ولديها ثقة في حقوقها ولديها الرغبة في الحصول على حلول توافقية لا تمس المصالح المصرية.