تأكيداً لانفراد «المصرى اليوم»، الذى نشر فى صدر صفحتها الأولى بعدد 5 إبريل الماضى، اعترف المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، بتخطيط خلايا إرهابية لمحاولة اغتياله مرتين عقب 30 يوينو. وقال السيسى خلال حواره التليفزيونى الاثنين : «اكتشفت محاولتين، ولا ترهبنى محاولات الاغتيال لأنى أؤمن أن الأعمار بيد الله». وقال مصدر لوكالة الأناضول: «أول محاولة لاغتيال المشير كانت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى، مباشرة، وبعد حلف المستشار عدلى منصور لليمين الدستورية كرئيس للجمهورية وتسلمه مهام عمله». وأضاف «خلال توجه السيسى لمقابلة منصور بقصر الاتحادية، تعرض لأولى محاولات الاغتيال، عن طريق استهداف سيارة دفع رباعى مفخخة لموكبه ليتم تفجيرها عن بعد، عبر هاتف محمول، وما أفسد المخطط أن القوات المسؤولة عن موكب المشير اكتشفت وجود السيارة قبل وصوله وتم التعامل معها، كما تم تغيير خط سير الموكب». وتابع المصدر أن «المحاولة الثانية كانت عقب المحاولة الأولى بأسبوعين، عن طريق سيارة مفخخة تفجر عن بعد، وكان المشير فى طريقه من منزله بالتجمع الخامس، إلى وزارة الدفاع بمنطقة العباسية إلا أنه نظراً لما تقوم به قوات الأمن من قطع للاتصالات الهاتفية أثناء مرور الموكب لم يتم تفجير السيارة التى تم كشفها بعد مرور موكب المشير». وأفاد المصدر، أن «جهاز الأمن الوطنى كشف 3 خلايا إرهابية، وبعد القبض على أعضائها اعترفوا بأن كل خلية كانت تخطط لاغتيال المشير». وأكدت مصادر بجهات سيادية ل«المصرى اليوم» أن هناك عمليات أخرى خططت لاغتيال المشير. وأوضحت أن قائد تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى «أبوعبيدة» الذى لقى مصرعه فى مواجهة مع الأمن بمنطقة عين شمس، فى 11 مارس الماضى، كلف واحدة من الخلايا العنقودية فى التنظيم باغتيال السيسى، وأن أعضاء تلك الخلية التى يقودها المتهم الهارب أسامة مخلوف أعدوا سيارة من نوع «سيات»، ووضعوا بها قرابة 200 كيلوجرام من مادة «T.N.T» شديدة الانفجار، وتركوها على بعد أمتار من أحد أبواب قصر الاتحادية، تمهيداً لتفجيرها عن بعد باستخدام هاتف محمول أثناء دخول أو خروج موكب المشير من قصر الاتحادية للقاء رئيس الجمهورية.
