ضبطت أجهزة الأمن في القاهرة شبكة تديرها سيدة أمريكية الجنسية وزوجها المصري، لإيواء أطفال الشوارع داخل جمعية غير مشهرة بميدان التحرير، بغرض استغلالهم في التظاهرات المناهضة للنظام، وتم ضبط 20 طفلاً داخلها، أفادت التحريات أنهم تم استغلالهم في التظاهرات منذ 10 أيام أمام قصر الاتحادية للمطالبة بالإفراج عن بعض أعضاء حركة «6 أبريل» المحبوسين. تلقى المقدم وائل الشموتي، رئيس مباحث قسم عابدين، بلاغاً من خالد جودة، تاجر خردة، بأنه أثناء قيامه بالبحث عن نجله المتغيب منذ 15 يوما، المحرر بغيابه المحضر رقم 3478 / 2014م إداري حدائق القبة، تقابل مع أحد أطفال الشوارع بمنطقة سكنه ويدعي «سيد.ج» 13 عاما، الذي قرر أنه كان متواجد صحبة نجله المتغيب داخل جمعية تسمي «بلادي» بميدان التحرير والتي تقوم بإيواء أطفال الشوارع. وأضاف أنه قام وزوجته باصطحاب الطفل لمقر الجمعية، وتقابل مع بعض الأشخاص المتواجدين بمقرها وبصحبتهم عدد من الأطفال، إلا أنه وعند محاولتهما الدخول بحثا عن نجلهما تعدى عليه المتواجدين بالجمعية ومنعوه من الدخول، وأثناء انصرافه وزوجته استغاث بهم أحد الأطفال ويدعي «على.س» 13 عاما، الذي تمكن من الخروج من الشقة وقرر بتعرضه للضرب والحبس من قبل العاملين بالجمعية، فقاما باصطحابه وانصرفا. انتقل ضباط مباحث قسم عابدين، وضباط إدارة مباحث رعاية الأحداث، لمقر الجمعية، بإشراف اللواء محمد قاسم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وتم التقابل مع كل من «محمد.ح» 26 عاما، مشرف مبيعات، الذي ادعي أنه المدير المالي للجمعية، وزوجته «أية.م» 27 عاما، بحوزتها 2 جواز سفر «مصري، وأمريكي» وتحمل الجنسية الأمريكية، والتي ادعت أنها المدير العام المسؤول عن الجمعية، و«شريف.ط» 34 عاما، رسام، الذي ادعى أنه مدرس رسم بالجمعية، و«أميرة.ف» 22 عاما، ربة منزل، التى ادعت أنها متطوعة للعمل بالجمعية. وتبين من التحريات أن الشقة مقر الجمعية مستأجرة ولم يستدل على ثمة أوراق رسمية تفيد إشهار أو ترخيص الجمعية، وبالاستعلام عن نشاطها قرر الأول والثانية أنها تهتم بالدفاع المجتمعي والتثقيف والتوعية، وأنها في سبيلها لإنهاء إجراءات الترخيص ولا يحملان أى مستندات تفيد ذلك، وأضافا أنهما يقومان بإيواء أطفال الشوارع بالشقة منذ استئجارها من حوالي شهرين، وأقرا بأن مصدر تمويلهم يعتمد على التبرعات من معارفهم وبعض المتطوعين . وبالفحص تم التقابل مع 18 طفلا، فضلاً عن الطفلين السابقين، وهم كل من «مصطفي محمد على، 16 سنة، مقيم في المرج، وخالد وائل أبوهريرة، 15 سنة، مقيم في الفيوم، ومازن جمعة عبدالنبي، 15 سنة، مقيم في دمياط، وأحمد منير راضي، 15 سنة، مقيم في البساتين، وصلاح يوسف محمد، 14 سنة، مقيم في الإسماعلية، وأحمد أبو العلا حسانين، 22 سنة، مقيم في بولاق الدكرور، وأسامة محسن على، 13 سنة، مقيم في السيدة زينب، ورمضان حسن رمضان،14 سنة، مقيم في شبرا الخيمة، وطه سيد جلال بيومي، 13 سنة، مقيم في الوايلي، ومحمود كمال عبدالله، 13 سنة، مقيم في الفيوم، وسيف صلاح عباس، 13 سنة، مقيم في الجيزة، ومحمد أحمد السيد، 14سنة، مقيم في السلام ثان، ومحمد عبدالغني عبدالمنعم، و15 سنة، مقيم في القناطر، وأحمد عبدالله محمد، 15 سنة، مقيم في حلوان، ومحمد خالد محمد،16 سنة، مقيم في سوهاج، وأحمد شوكت عبدالعزيز، 17 سنة، مقيم في البحيرة، وسليمان محمد سليمان، 12 سنة، مقيم في القليوبية، وحسين عبدالحميد خالد، 15 سنة، مقيم في إمبابة». وكشفت التحريات أن جميعهم من أطفال الشوارع الهاربين من ذويهم منذ فترات مختلفة، وكانوا يتخذون من الشوارع مأوى لهم، خاصة منطقة ميدان التحرير، وغالبيتهم تم استقطابهم للالتحاق بتلك الجمعية بمعرفة أقرانهم من الأول للخامس، اللذين بمناقشتهم اعترفوا بتعديهم وممارسة الانتهاكات الجنسية على بعض زملائهم من الأطفال المتواجدين بمقر الجمعية بتحريض من المتهم الأول لإجبارهم على عدم العودة لذويهم، تحسبا لاستغلالهم مستقبلا في التظاهرات المناهضة للنظام . باستكمال مناقشتهم أضافوا بسابقة مشاركتهم في أعمال التظاهر وإلقاء الحجارة على قوات الشرطة بتحريض من المتهم الأول مقابل مبالغ مالية، وأن أخر تلك التظاهرات كانت بتاريخ 24 ابريل الماضي أمام الإتحادية للمطالبة بالإفراج عن بعض أعضاء حركة 6 ابريل المحبوسين. بمواجهة المتهمين من الأول للرابعة اعترفوا بقيامهم بإيواء أطفال الشوارع بدون مسوغ قانوني، تحرر المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.