اتهم الكاتب الأمريكي جيمس تروب، الرئيس باراك أوباما بالكذب على الشعب الأمريكي وعلى نفسه، مشيرا إلى إصرار «أوباما» على الاختيار الخطأ بين الوقوف مكتوف اليدين أو التدخل العسكري في سوريا. ووصف «تروب» في مقال نشرتها مجلة «فورين بوليسي»، السبت، على موقعها الإلكتروني، الرئيس أوباما بأنه منكفئ على ذاته وأن 5 سنوات قضاها في البيت الأبيض لم تغيره. وقال الكاتب إن «أوباما» عمل أستاذا للقانون يؤمن بأنه خير للمرء إذا لم يكن باستطاعته فعل كل شيئ ألا يفعل شيئا على الإطلاق. وأسقط «تروب» على الأوضاع في سوريا، راصدا سخرية أوباما، الأسبوع الماضي بمؤتمر صحفي في مانيلا، من منتقديه المطالبين بالتدخل العسكري الأمريكي في كل مكان سواء في سوريا أو أوكرانيا أو غيرهما. واعترف الكاتب بأن الوضع في سوريا معقد، وكافة الأسئلة المتعلقة بسوريا عسيرة الإجابة وكافة الخيارات صعبة، لكنه استدرك قائلا: «إلا أن أوباما لا يرى تلك الخيارات بشكل أمين، إن أحدا لم يطرح خيار الحرب الشاملة ولا حتى الحرب المحدودة في سوريا». وأوضح «تروب» أن حدود مقترحات منتقدي «أوباما» لا تتجاوز القيام بحملة جوية شبيهة بتلك التي تم تنفيذها ضد نظام القذافي في ليبيا. واستبعد «تروب» أي أمل في أن تتغير سياسة العزوف عن المخاطرة التي ينتهجها «أوباما» إزاء سوريا، واستبعد في الوقت ذاته أن يرحل نظام الأسد بمقتضى حل تفاوضي ما لم يحدث على الأرض تغير حاسم. واختتم الكاتب بالقول «إن الوقت قد حان لكي يتخلى أوباما عن موقفه العازف عن المخاطرة وينتهج سلوكا جديدا».