قالت منظمة «فريدوم هاوس» الأمريكية، الجمعة، إن العام الجاري، هو الأسوأ خلال العقد الأخير بالنسبة لحرية الصحافة، خاصة في مصر وتركيا وأوكرانيا والولايات المتحدة، خصوصاً فيما يتعلق بمسائل الأمن القومى. وأضافت المنظمة، غير الحكومية، في تقريرها السنوي، أن 14% فقط من سكان العالم يتمتعون بصحافة حرة، وأن 44% من سكان العالم يعيشون في مناطق لا تتمتع فيها الصحافة بالحرية، بينما يعيش 42% فى مناطق حرية الإعلام فيها مجتزأة. وأشارت إلى أنها لاحظت تأخراً واضحاً لحرية الصحافة مع حكومات وفاعلين في القطاع الخاص سواء عبر حظر وصول الصحفيين إلى الأحداث أو فرض الرقابة عليهم أو تسريحهم لأسباب سياسية. وأوضحت أنه من بين 197 دولة خضعت للدراسة فى 2013، وُجدت 63 دولة حرة، و68 دولة «حرة جزئياً»، و66 غير حرة. من جانبه، قال صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، إن تقرير المنظمة تنقصه المعلومات المتعلقة بالأسس التى استندت إليها لإصدار هذا الحكم، خاصة أن في 2014 صدرت التعديلات الدستورية الجديدة، وتضمنت مواد لحرية الصحافة لم توجد فى أى دستور مصرى من قبل، مثل حرية إصدار الصحف، وحظر الرقابة والمصادرة والتعطيل لكل الصحف وأجهزة الإعلام، وإلغاء العقوبات السالبة للحرية فى قضايا النشر. وتساءل: «كيف يُقال فى ضوء هذا التنظيم الدستورى إن مصر من أسوأ الدول فى حرية الصحافة؟!».