وقعت وزارة الخارجية والاتحاد الأوروبي، الإثنين، مذكرة تفاهم لنشر بعثة أوروبية لمتابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأوضح السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، أن المذكرة تعد خطوة مهمة في مجال تطوير علاقات مصر مع أوروبا، وتؤكد التزام الحكومة المصرية بتنظيم الانتخابات في إطار من الشفافية والنزاهة الكاملة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده السفير حمدي لوزا، عقب توقيعه مع سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، جيمس موران، على المذكرة، وذلك بمقر وزارة الخارجية، بشأن التسهيلات الخاصة بإيفاد بعثة أوروبية لمتابعة الانتخابات الرئاسية بحضور السفير علي العشيري، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج. وقال السفير لوزا إن «متابعة الانتخابات لن تكون فقط من الاتحاد الأوروبي، ولكن نتوقع توقيع مذكرة تفاهم أخرى مع الجامعة العربية، الثلاثاء، ونتوقع أيضاً أن تلي هذا التوقيع مشاركات أخرى من قبل الاتحاد الأفريقي والكوميسا وباقي المنظمات الدولية لأنهم جميعاً حريصون على المشاركة». وتابع أن المذكرة التي وقعتها وزارة الخارجية نيابة عن الحكومة مع الاتحاد الأوروبي لم تأت إلا بعد الانتهاء من التوقيع على مذكرة التفاهم مع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، لأن المادة 228 من الدستور تنص على أن لجنة الانتخابات هى جهة الإشراف على الانتخابات الرئاسية إلى حين تشكيل هيئة وطنية للانتخابات في المرحلة القادمة، وعندما عرض نص مذكرة التفاهم رأت اللجنة العليا أن هناك بعض الموضوعات تخضع مباشرة لصلاحياتها وأن صلاحيات أخرى من الأفضل تبعيتها لوزارتى الخارجية والمالية، وطلبت من وزارة الخارجية تولي عملية التنسيق بين الوزارات المصرية. وقال حول قرار اللجنة بعدم وجود مقار انتخابية للمصريين في الصومال وليبيا وسوريا وأفريقيا الوسطى إن تنظيم الانتخابات الرئاسية في أى مقار انتخابية بالسفارات والبعثات الدبلوماسية يتطلب توفير حد أدنى من الأمن. وأضاف رداً على سؤال حول تفاصيل مذكرة التفاهم التى تم توقيعها أن عدد المتابعين من دول الاتحاد الأوروبي للانتخابات الرئاسية القادمة ما بين 150 و152 متابعا، بينهم متابعون سيأتون مباشرة من دول أوروبا بجانب دول أخرى ترتبط باتفاقيات مع الاتحاد الأوروبى، ومنها كندا والنرويج وسويسرا. وتابع رداً على سؤال حول مشاركة الاتحاد الأفريقي في متابعة الانتخابات أن مصر وجهت الدعوة للاتحاد، ولكن كان من الواضح أن الاتحاد لن يتخذ قرارا في هذا الشأن إلا بعد انتهاء الزيارة الثالثة لوفد الحكماء الأفريقي التي إنتهت بالفعل قبل أيام، حيث سيقدم رئيس الوفد، رئيس مالي الأسبق، ألفا عمر كوناري، تقريراً مبدئياً للاتحاد خلال الفترة القليلة المقبلة عن الزيارة.
