أحب أن أزعم ومن حقك ان تراجعني ان في كل فصل من فصول جمهورية مصر العربية يوجد احمد زويل, مجدي يعقوب, نجيب محفوظ. ابو تريكه, عمر خيرت ومحمود مختار قد يتهمني بعض المعارضين بالتفاؤل الشديد لأن من وجهة نظر أولئك صناعة مثل هذه الشخصيات ليس بالأمر السهل. فليس من المنطق من وجهة نظرهم أن يكون الكل عالم حقيقي او طبيب بارع او كاتب يحظى بجائزة نوبل او رياضي يصل مستواه للعالمية او موسيقي تصل موسيقاه لأقاصي الأرض او رسام عالمي الموهبة وفي حالة صحة افتراضنا بإمكانية حدوث مثل هذا فمن المسؤول عن هذه الصناعة..صناعة العظمة..صناعة التفوق..صناعة الفن..صناع التاريخ؟ قد يعتقد البعض ان مثل هذه الانجازات البشرية او مثل هذه الصناعة تحتاج لمجهودات عظيمة وأن مثل هذه النماذج نادرة وينبغي ان تظل نادرة حتى تظل عظيمة. ولكن هذا ليس رأي بلدان مثل: فنلندا وامريكا وسنغفورا في هذه البلدان تبدأ صناعة هذه النماذج بالدراسة وليس بالصدفة من أول فصل حضانة في أي مدرسة حكومية عادية ليس بخاف على أحد ان التعليم هو مفتاح نهضة هذه البلدان أنا اختار بلد مثلا امريكا ليس لأنها الان اقوى بلد في العالم ولكن لأنها عندما نتكلم عن التعليم فهي ليست أحسن دولة في العالم ومع ذلك فهي تحصد سنويا مراكز في جميع المجالات . تقول الاحصائيات ان وضع امريكا في المسابقات التي تقيس جودة التعليم مثل مسابقة TIMSS التي تختبر الأطفال في الحساب ان امريكا لا تتربع في المركز الأول كما يعتقد البعض وإنما حصلت على المركز ال11 في سنة 2007. وفي مسابقة أخره تختبر مهارات الطلبة في القراءة والاستيعاب تسمى PISA كان مركزها ال17 من بين 65 دولة مشاركة. ومع ذلك فهي التي حصل 315 من ابنائها على جائزة ويحصل اكثر من 100 رياضي على ميدالة في الاوليمبيات سنويا وقدمت للعالم أكثر من 25 اختراع في 20 سنة. يقول البعض اولئك المعارضون انفسهم: اين نحن من امريكا نعم اعترف بهذه المقارنة على الرغم من مرارتها لكن من المنطقي ان تظل هذه المقارنة قائمة حتى ننتبه للحل. ان العامل الوحيد الذي يمكن قلب هذه المقارنة لصالح بلدنا او صالح اي بلد نامية اخرى هو التعليم وتوثيقا لما نقول فلنذكر سريعا قصص النجاح الحديثة التي قلبت هذه المقارنة لصالح بلدانها مثل كوريا وسنغافورا وفنلندا واليابان...تجارب عديدة لقصة واحدة. والقصة هي تطبيق كل ما كان يجب تطبيقه في مجال التعليم على طلاب هذه البلدان. فالقصة اذا هي التعليم التعليم التعليم هو ما جعل من هذه البلدان التي كانت من سنوات قليلة بلدان متهالكة ومغمورة, نمورا اسيوية ومن غيرها قوة صناعية الى الحد الذي جعل من كوريا وسنغافورا واليابان تتفوق على امريكا في مجال التعليم في المسابقات الدولية السابق ذكرها مثل TIMSS و PISA . فحصلت سنغافورا على المركز الأول واليابان على المركز الثاني وجنوب كوريا على المركز الثالث. وعلى ما سلف فدعوني أزعم بكل واقعية ومنطقية وتفكير علمي ان الطريق سهلا وليس وعرا وممهدا وأنه كما يمكن صناعة أحمد زويل ومجدي يعقوب ففي نفس الفصل يمكن هدم المصنع على رؤوسهم. دعونا نزعم ايضا بجملة المزاعم التي نلقيها عليك اليوم ان أول سلم في طريق التعامل مع الطالب في الفصل المصري ليس المناهج ولا المباني والكادر التعليمي. ا ن اول سلم الاصلاح التعليمي هو تدريب المعلم في مصر تدريبا حقيقيا. من من معلمي مصر اليوم يستطيع معرفة وتحديد نمط التعليم الخاص بالتلاميذ وبالتالي مساعدة التلميذ الوصول للمعرفة وغياب الاختلافات الفردية بداخل الفصل الواحد والوصول بطلاب الفصل- كل على حسب فرديته- الى التعلم حقا؟ فليزعم كل زاعم ان قضية تدريب المعلم في مصر متحقق وأزعم انا وحدي انه ليس محققا بالمره في جميع صور التعليم المختلفة. وليت الأمر كان صعبا فنملك عذرا مناسبا نتقدم به للأمة المصرية ونحتج بأنه سيحتاج منا سنوات طوال ودعم مادي مهول إلا ان الأمر ليس كذلك. الأمر يتلخص في الخطوات التالية: 1. نختار منهج التدريب قائم على العلوم الحديثة مثل تطبيق الذكاءات المتعددة وكذلك تطبيق العلم الحديث Brain-Based Learning 2. نقوم بتقييم المعلمين قبل التدريب (Training Needs Assessment) 3. نقوم بالتدريب الفعلي للمعلم 4. نقوم بتقييم المعلم بعد التدريب 5. نستمر بمتابعة كل ما يجد في مجال التعليم لإثراء معرفة المعلم. TeachRight for Brain- Based Learning http://www.facebook.com/pages/TeachRight-Better-Egypt-Better-Education/1...