يتوجه وفد مصري إلى بريطانيا أواخر الشهر الجاري لتقديم وثائق وأدلة، لدوائر صنع القرار في لندن، تدين جماعة الإخوان المسلمين وتكشف مسؤوليتهم في الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرا. وقالت مصادر مقربة من الوفد، في تصريحات لصحيفة «العرب اللندنية» إنه أعد ملفا يتضمن وثائق رسمية ومقاطع فيديو تؤكد وقوف «الإخوان» وراء حرق الكنائس واغتيال ضباط الجيش والشرطة، وذلك بناء على طلب من الجانب الإنجليزي لتضمينها لملف التحقيق الذي أمر به ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا، بشأن أنشطة الجماعة لبحث إمكانية حظرها. وكشف نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، عن أن الوفد سيتحول إلى بريطانيا يوم 26 أبريل الجاري، وأنه سيضم كلا من يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء الأسبق، وكمال الهلباوي، القيادي الإخواني المنشق، وناجح إبراهيم، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، ومحمد نبوي، عضو مؤسس بحركة تمرد، ومجموعة من الحقوقيين. وأشار «جبرائيل»، الذي ينتظر أن يترأس الوفد، إلى أنه تم الترتيب لعقد لقاءات مع أعضاء مجلس العموم ومجلس اللوردات البريطانيين ومع مسؤولين في الخارجية البريطانية وعدد من المنظمات الحقوقية والمراكز الدينية، على رأسها المركز الإسلامي في لندن والمركز القبطي، على أن تعقبها لقاءات أخرى مع وسائل الإعلام البريطانية لتقديم وثائق وأدلة تدين جماعة الإخوان. ويمتلك الوفد، حسب ما صرّح «جبرائيل» عددًا كبيرًا من المستندات، الموثقة والصادرة من جهات رسمية، والتي تكشف مشاركة «الإخوان» في الأعمال التخريبية. وأكد رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان على أن الزيارة هدفها دعم التحقيقات البريطانية وتقديم كل الأدلة التي تدين «الإخوان». وأظهر الجانب البريطاني تجاوبا مبشّرا، وفق «جبرائيل» الذي انتقد ما وصفه ب«الحرب الشرسة» ضدّ الحكومة البريطانية بسبب القرار.