التقى وفد حكماء أفريقيا، برئاسة رئيس مالي الأسبق ألفا عمر كوناري، قيادات في «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، وتناول في اجتماع مغلق عقد بأحد فنادق القاهرة، مساء الأربعاء، لمحاولة تقريب وجهات النظر بين التحالف والسلطات الحالية، وإظهار رغبة الوفد في لقاء الرئيس المعزول محمد مرسي داخل محبسه. وقال الدكتور مجدي قرقر، القيادي بالتحالف، إن اللقاء الذى استمر 3 ساعات «لم يتطرق للحديث حول المصالحة بين الإخوان والنظام»، لافتًا إلى أن «قيادات التحالف استمعوا لنتائج لقاءات الوفد الأفريقي مع السلطة والقوى السياسية». وأضاف ل«المصري اليوم» أن «لقاء وفد الاتحاد الأفريقي لم يحقق شيئًا مهمًا بشأن الأزمة الحالية، ولم يشهد طرح مبادرات لتسوية الخلافات بين طرفيها». وتابع بالقول «ممثلي الاتحاد الأفريقي استمعوا لوجهة نظر التحالف في جميع القضايا المثارة، تمهيدًا لرفع تقارير للاتحاد بخصوص الوضع في مصر»، مشددًا على أن «التحالف نقل للأفارقة عدم ارتياحه لتجميد عضوية مصر في الاتحاد، رغم تأكيدنا له أن الأسباب التي حدت به لاتخاذ قرار التجميد لازالت قائمة». وأشار إلى أن «التحالف نقل للأفارقة تمسكه بالسلمية، وإدانته للعمليات التي تشن ضد قوات النظام، وطالبه بضرورة القيام بدور الوساطة بين مصر وإثيوبيا لحل أزمة سد النهضة بشكل يحفظ مصالح دول المنبع والمصب». وقال عمرو عزام، عضو التحالف، «الوفد الإفريقي أكد أنه على مدار 3 زيارات للقاهرة كان يطلب لقاء مرسي لكن السلطات رفضت»، وأوضح أن وفد التحالف أكد أن «الواقع يشهد تراجعًا في مجالات الأمن والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأن الأزمة التي تشهدها مصر ليست مع الإخوان والتحالف فقط، بل مع جموع الشعب الذي جرى تغييب صوته وإرادته».
