«الزغاريد تحولت إلى صراخ، والأغاني اسُتبدلت بالذكر الحكيم، وملابس الحداد السوداء انتشرت».. كان الحال حزنًا على مصرع الصبي محمد أحمد عثمان، الذي لقي مصرعه إثر إطلاق الشماريخ في فرح بكرداسة في الجيزة، ما أسفر عن إصابة آخرين، والقبض على عدد من المتهمين ومن بينهم «العريس». «حروق وجروح» النيابة العامة التي لا تزال تباشر التحقيقات بالواقعة، فيما صرحت بدفن جثمان الضحية «محمد» عقب تشريحه بمعرفة الطبيب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة وكيفية حدوثها، بعدما تبين مبدئيًا إصابته بحروق وقطع جرحي في الرقبة والرأس. روايتان تدوالتا حول سبب الحادث، إحداهما مفادها أن مشاجرة نشبت بين طرفين في الفرح، وشهدت إطلاق الشماريخ، وأخرى تقول إن الألعاب النارية أُطلقت ابتهاجًا بالعروس. حالة المصابين فور إبلاغ مركز شرطة كرداسة، بسقوط طفل قتيل في حفل زفاف، انتقلت قوة من المركز يتقدمها الرائد محمد سعودي، رئيس المباحث، إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة، حيث ألقي القبض على عدد من المتهمين بينهم «العريس»، وجرى إحالتهم للنيابة العامة للتحقيق. كان جثمان الضحية نٌقل إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة، قبل أن تطلب تحريات تكميلية حول الواقعة وظروفها وملابساتها وتفريغ كاميرات المراقبة إن وجدت بمكان الأحداث، إلى جانب استمرار الاستعلام عن حالة المصابين وموافاتها بحالاتهم الصحية.
