قال أحمد أويحي، رئيس ديوان الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، السبت، إن «العالمين العربي والإسلامي يتعرضان لمؤامرة خطيرة من قبل مافيا دولية مازالت تتربص بالجزائر». وقال «أويحي»، في كلمته خلال تجمع شعبي بمحافظة سكيكدة شمال شرقي الجزائر، في إطار الحملة الدعائية للرئيس «بوتفليقة»، المترشح لولاية رابعة في انتخابات الرئاسة، المقررة في 17 أبريل المقبل، إن «العالم العربي والإسلامي مستهدفان، وهما يتعرضان لمؤامرة خطيرة من قبل مافيا دولية»، دون أن يوضح ما المقصود بالمافيا الدولية. وأضاف أن «السودان قسمت لدولتين، والعراق تمّ تخريبها وتكسيرها، وسوريا أضرموا فيها النيران، واليمن تتعرض لمؤامرة كبرى، ومصر أدخلوها في دوامة من الفوضى والمشاكل، وجارتنا ليبيا في فوضى أمنية وسياسية نتمنى ألا تتطور لحرب أهلية». وتابع:«هل تظنون أن الجزائر ليست في قائمة المافيا الدولية التي تسعى لتخريب وتكسير العالمين العربي والإسلامي؟». وأوضح «أويحي» أنه «مازال هناك أعداء يتربصون بمستقبل وأمن واستقرار البلاد، ولابد لنا من التصدي لهم، والجزائر نجحت في عدم السقوط في مستنقع الربيع العربي، بسبب حنكة وذكاء وفطنة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة». وحذر «أويحي» أنه «إذا كانت الجزائر والجزائريون ينعمون بالاستقرار، فلابد لنا من أن نلتفت يمينا وشمالا لما يحدث في جوارنا». ويشغل «أويحي»، 62 عاما، حاليا منصب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، وتقلد منصب رئيس الحكومة الجزائرية ل3 مرات، خلال الفترة الممتدة من 1995 إلى 1998، ومن 2003 إلى 2006، ومن 2008، إلى سبتمبر2012. وأعلن بعدها بشهور استقالته من الأمانة العامة لحزب «التجمع الوطني الديمقراطي»، القوة السياسية الثانية في البلاد، واختفى بعدها عن الحياة السياسية بصفة شبه نهائية تقريبا، قبل أن يعود عشية انطلاق سباق الرئاسة، لمنصب رئيس ديوان «بوتفليقة».