تضاربت تصريحات المسؤوليين الحكوميين خلال اليومين الماضيين حول أزمة الكهرباء، حيث أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أن إجمالي الطاقة المولدة في مصر بلغ 27 ألف ميجاوات، بينما أشار الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، إلى أنها وصلت إلى 22 ألف ميجاوات، فيما يشير تقرير مركز التحكم بالكهرباء إلى أن محطات الكهرباء تولد 18 ألف فقط. وقال محلب، في تصريحات لمحطة «راديو مصر» الإذاعية، إن «هذه الأزمة تعود إلى عدة أسباب حادة نظرًا لعدم وجود الوقود في بعض الأحيان أو عمل صيانة لبعض المحطات، فضلًا عن أن هناك بعض المحطات كانت خارج الخدمة». وأشار محلب إلى أن «الأمر قد تحسن الفترة الأخيرة بعض الشيء على الرغم من الإمكانيات المحدودة»، موضحًا أن «التحسن يرجع إلى إضافة 1500 ميجاوات بينهم 500 ميجاوات من محطة كهرباء بنها»، مشيرًا إلى أن «الفترة المقبلة ستشهد عملية زيادة في الأحمال لسد النقص الحالي، الذي لا يتعدى 2000 ميجاوات». وكشف عن أن «الطاقة الإجمالية للكهرباء، التي تنتجها مصر 27 ألف ميجاوات، ومع عملية زيادة الأحمال ستصل القدرة الإنتاجية بحلول منتصف يونيو المقبل إلى هذا المعدل بافتراض توافر الوقود». وطمأن رئيس الوزراء المواطنين بأن «مصر ستشهد صيفا آمنا، إلا أن هذا الأمر لا يعني عدم انقطاع التيار الكهربائي لكن عملية الانقطاع ستكون محدودة». بدوره، تحدث وزير الكهرباء، في تصريحات صحفية، عن أزمة انقطاع التيار، لافتًا إلى أن «الأمر يرجع إلى سببين أولهما إن جزء من المحطات خارج الخدمة وهي فترة قبل بداية الصيف لعمل الصيانة اللازمة للمحطات، والسبب الثاني هو محدودية الوقود اللازم لتشغيل المحطات سواء الغاز الطبيعي أو السولار أو المازوت». وأضاف وزير الكهرباء أن «إجمالي الطاقة المولدة الحالية تصل من 21 إلى 22.5 ألف ميجاوات»، مشيرا إلى أن «الوضع الحالي لا يمكن وصفه بأنه نقص في إنتاج الكهرباء ولكن يمكن وصف الانتاج بأنه على حافة الحد المطلوب». وأرجع سبب انقطاع التيار ل«محدودية إمدادات الوقود في الفترة السابقة»، لافتا إلى أن السبب في الانقطاع الكبير في إنتاج الكهرباء، الذي وصل إلى 4 آلاف ميجاوات كان يومي 30 و31 مارس الماضي بسبب الفرق الكبير بين كمية الوقود المطلوبة وكمية الوقود، التي تم توفيرها». في السياق نفسه، حصلت «المصري اليوم» على صورة ضوئية من تقرير مركز التحكم الكهربائي يشير إلى أن إجمالي الطاقة المولدة بسبب نقص الوقود والأعطال والصيانة الدورية للمحطات بلغ في 30 مارس الماضي 18 ألف و555 ميجاوات فقط، في ظل وجود عجز في كميات الوقود بلغ 3425 ميجاوات، وبلغت كميات نقص قدرات التوليد الناجمة عن الأعطال في الوحدات بلغ 2026 ميجاوات. وذكر التقرير أن الحمل الأقصى المسائي بالشبكة وصل إلى 22 ألف و530 ميجاوات في الساعة السابعة مساءً، حيث تم وقف التبادل مع الدول، التي ترتبط مصر بها، كما بلغت الأحمال الصناعية، التي تم تخفيف الأحمال عليها 380 ميجاوات.
