واصلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، الإثنين، نظر قضية تعذيب الضابط محمد محمود معاون مباحث مصر الجديدة ومندوب الشرطة هاني عيد والمتهم فيها القياديين الإخوانيين محمد البلتاجي وصفوت حجازي ومحمد على زناتي وعبد العظيم إبراهيم الطبيبين بالمستشفى الميداني لاعتصام رابعة. استمعت المحكمة إلى الضابط شادي وسام محرر محضر الضبط، والذي قال إنه في يوم احتجاز المجني عليهما كانت هناك مسيرة قادمة من ميدان رابعة متوجهة للسبع عمارات ثم ميدان الطيران وانه قام بتوجيه الضباط المعاونين له إلى مكان المسيرة للمتابعة والتأمين في نفس الوقت تحسبا لوقع الاشتباكات بين القائمين على المسيرة وبين المواطنين من أهل المنطقة المتضررين من المسيرات. أضاف الشاهد: «كلفت النقيب محمد فاروق والمندوب هاني عيد وعملت على متابعتهما من خلال التليفون دون أسلحة أو أجهزة لاسلكية، وفوجئت باتصال من أحد أفراد الخدمة المعينة على المكان يبلغني بخطف الضابط والمندوب بسيارة سوزوكي فان بيضاء، واتجهت بهما عكس سير المسيرة في طريقها لاعتصام رابعة، وبعد ذلك علمت أن هناك تنسيق بين رئيس حي مدينة نصر وبين بعض الزملاء في قسم مدينة نصر اللواء مصطفى شحاتة وعلاء بشندي. وأوضح أنه بالنسبة لخروجهما من مكان الاحتجاز فإنني لم أتذكرها ، علما بأنني لم أشارك فيها بنفسي، وأكد أن حالة الضابط والأمين ضحية التعذيب كانت سيئة للغاية ، حيث كان الضابط في سكرات الموت وبدا حافي القدمين وثيابه ممزقة، وأثار التعذيب تبدو على ملامح جسده، وهو ما ينطبق على المندوب. وقال إن التحريات أثبتت المسؤولية المباشرة على البلتاجي وحجازي عن تعذيب المجني عليهما لأنهما كان يتوليان أمور القيادة باعتصام رابعة، مشيرًا إلى أن المتهمين كانا يحرضان علنا على منصة رابعة ضد رجال ومؤسسات الشرطة، وكان بإمكان البلتاجي وحجازي إطلاق سراح الضابط ولكنهما لم يفعلا من أجل الاحتفاظ بهما كرهائن.